اكد ​رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس​ في حديث خاص لـ"النشرة الاقتصادية" عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء 14 أيار لإطلاق الجولة الثالثة من مباراة "Grow My Business"، وهي مبادرة قامت بها جمعيّة تجار بيروت ، بالتعاون معMIT Enterprise Forum للعالم العربي وبالاشتراك مع بنك عوده ش م ل – مجموعة عوده سرادار، على ان جمعية تجار بيروت اصبحت احدى ابرز الهيئات الاقتصادية الموجودة في لبنان وظهر هذا الشيئ من خلال المرحلة المنصرمة ونحن موجودون ليس فقط لاعطاء الاراء بل من اجل المبادرة وكسر حلقة اليأس والاحباط الموجودة في لبنان والمساهمة بتحريك العجلة الاقتصادية وايجاد فرص عمل لان البلاد اليوم تشهد "شحاً " في فرص العمل لا بل هناك تدمير لفرص العمل بسبب التراجع الاقتصادي ونحن مع بنك عوده ومنتدى "MIT" نسعى الى تحفيز الشباب لخلق مؤسساتهم وتطويرها وهذا الحافز الاساسي جزء منه مالي والجزء الاخر هو القاء نظرة نقدية على مشاريعهم ونساعدهم على تنظيمها وترتيبها لكي تكون مشاريع قابلة للحياة والبقاء والاستمرار.

واكد شماس ان هذا المشروع يستهدف لبنان بشكل رئيسي وجغرافيا اطار عمله سيكون في لبنان ولكن ليس هناك مشكلة في حال تقدمت للمسابقة شركات من جنسيات اخرى غير لبنانية .

ومن ناحيته اعتبر رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك عوده ش م ل – مجموعة عوده سرادار ريمون عوده الى انه تم اختيار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لانها تشكل عصب الاقتصاد على اعتبار ان الشركات الكبيرة الحجم لديها الامكنيات انما الصغيرة والتي تمكنت من النجاح يجب علينا مساعدتها بالاضافة الى ان لديها امكانيات كبيرة بالاضافة الى عنصر الابتكار والتفكير التي لا يمكننا ايجادها عند الاسخاص الاخرين .

واعتبر ريمون عوده ان من خطة مجموعة عوده واستراتيجيتها  هو مساعدة كل المشاريع التي لها الاثر الايجابي على الاقتصاد اللبناني والذي من شأنها ان تنمي اقتصاد البلاد .

ومن ناحيتها اكدت ممثلة رئيسة مجلس ادارة منتدى "MIT" للعالم جويل يزبك في حديث للنشرة الاقتصادية على اهمية الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم على الاقتصاد اللبناني حيث انها تشكل حوالي 90% من اقتصاد اي بلد من وهنا تكمن اهمية هذ البرنامج المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم خصوصا من ناحية تكبير المشاريع التي من شانها ان تؤثر على خلق فرص اعمال والتي تعتبر الهدف الرئيسسي لاطلاق هذا المشروع في لبنان.

كما اشارت يزبك الى ان هناك 3 معايير سيتم اتباعها لاختيار الشركات التي ستتأهل الى المنافسة وهي

الابتكار حيث يهمنا الافكار بشكل رئيسي المبتكرة التي من شأنها ان تصل الى الخارج ليس فقط اقتصارها على لبنان بل يهمنا ان تتوسع الشركة لذلك نركز على عنصر الابتكار بالاضافة الى القدرة على التوسع والمقصود بها التوسع على صعيد العالم العربي والعالم ككل كما يهمنا المشاريع التي لديها تأثر ايجابي على المجتمع من ناحية خلق فرص عمل ومن ناحية تمكين المرأة والتعليم ولذلك ان كل مشروع لديه هذه المعايير الثلاثة ستكون لديه نسبة عالية لان يتأهل الى المرحلة الاخيرة للمسابقة التي ستتضمن 25 شركة ومن الصحيح ان شركة واحدة هي التي ستفوز لكنني اعتبر ان 25 شركة هم الفائزين بمجرد تاهلهم للمشاركة في هذه المسابقة .

واكدت يزبك الى ان جمعية  " MIT Enterprise Forum " تتابع الفائز في المسابقة وتقدم له المساعدة سواء من خلال تعريفه على العملاء او من خلال الحملات الاعلامية اللازمة وبالتالي فان الفائز تكون جائزته الفعلية اكثر بكثير من 50 مليون ليرة اللبنانية التي حصل عليها .

واكدت يزبك على ان هذا المؤتمر الذي عقد اليوم سيستتبع بمؤتمر في الاسبوع الاخير من شهر ايلول حيث سيتم الاعلان عن اسماء الفائزين من خلال مؤتمر صحفي من بنك "عوده".

وتجدر الاشارة الى ان المباراة، التي حقّقت نجاحاً لافتاً في العامَين الماضيَين، هي عبارة عن تدريب مجموعة مختارة من روّاد الأعمال ومالكي الشركات الصغيرة والمتوّسطة الحجم، وإرشادهم في إعداد خطط إنمائيّة مناسبة قد تساهم في تنمية شركاتهم. ويمكن للراغبين في الاشتراك تنزيل طلب الاشتراك من موقع الإنترنت المُعَدّ لهذا الغرض، www.growmybusiness.me. بعد ذلك تختار لجنة تحكيميّة مؤلّفة من أعضاء بارزين من جمعيّة تجّار بيروت ومن MIT Enterprise Forum للعالم العربي وبنك عوده المرشّحين الخمسة وعشرين الأوَل بتاريخ 9 تمّوز 2013.

في المرحلة الثانية من الاختيار، يحضر هؤلاء المرشّحون ورشة عمل ينظّمها عددٌ من الخبراء والأساتذة وتركّز على كيفيّة إعداد خطّة إنمائيّة ناجحة.

يتمّ تقديم الخطط الإنمائيّة الخمسة والعشرين إلى اللجنة التحكيميّة التي تختار عندئذٍ المرشّحين الإثنَي عشر الأُوَل وتقيّم أعمالهم من خلال عروض شفهيّة.

وفي ضوء هذه الجلسات الإرشاديّة، تعلن اللجنة في أواخر أيلول 2013 إسم الفائز في المباراة والذي يقدّم له بنك عوده جائزة نقديّة بقيمة 50 مليون ليرة لبنانيّة.

وفي المؤتمر الصحفي صرّح رئيس جمعيّة تجّار بيروت نقولا شمّاش ، أنّ "هدف المباراة هو إعطاء الشركات الصغيرة والمتوّسطة الحجم قيمة مضافة ملموسة، وتحسين معايير القطاع التجاري المهنيّة، والمساهمة في نموّ الاقتصاد الوطني المستدام."

واكد رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك عوده ش م ل – مجموعة عوده سرادار ريمون عوده  في كلمته اثناء المؤتمر مشاركة المصرف في مبادرة "Grow My Business" هي خير دليل على دعمه المستمرّ للاقتصاد اللبناني، لا سيّما بواسطة إنماء الشركات الصغيرة والمتوّسطة الحجم التي تمثّل محرّكه الرئيسي."

كما أيّدت ممثلة رئيسة مجلس ادارة منتدى "MIT" للعالم العربي هلا فاضل المنحى في كلمتها  "نحن ملتزمون بدعم المواهب اللبنانيّة والمساعدة في إنمائها، لتصبح مؤسّساتها شركات إقليميّة وعالميّة. فنؤمّن لها التدريب والإرشاد، بل أيضاً العلاقات. كما نفتح أمامها أفق الانفتاح على الخارج. ويسرّنا أن نواكب في هذه المباراة للمرّة الثالثة، وأن نساهم في احتضان الشركات الصغيرة والمتوّسطة الحجم في لبنان بشكل متواصل."