اعتبر رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جورج الحاج ان نقاط الخلاف مع جمعية المصارف تكمن في عدم تمديد عقد العمل الجماعي والمماطلة من قبل اصحاب المصارف بعد عام من التفاوض والوساطة من قبل وزارة العمل معلنًا في حديث لـ"النشرة الاقتصادية" ان الاعتصام الذي نفذته النقابة امام مقر مصرف لبنان في طرابلس والذي اقتصر على موظفي المصارف في الشمال ، احتجاجاً على عدم التوصل الى اتفاق حول عقد العمل الجماعي، ليس الا بداية لسلسلة من التحركات التي ستنفذها النقابة للحصول على حقوقها .

ما هي مطالبكم كنقابة موظفي المصارف؟

مطالبنا باتت واضحة بداية هي تجديد عقد العمل الجماعي الذي وضع منذ العام 1971 ، حيث ان موظفي المصارف من دون عقد عمل جماعي جديد وكلمة جديد هي تجديد للعقد المنتهية مدته في 31 كانون الاول  بالرغم من اقامة  جملة من المفاوضات التي بدأت في مطلع العام 2011 مع جمعية المصارف، الا ان ابرز نقاط الخلاف مع الجمعية والتي أدت الى تعثر المفاوضات تتعلق بنظام الرواتب وتطبيق الفقرة 8 من المادة 9 والمتعلقة بتطبيق 25% من اصل الزيادة المقررة في مرسوم غلاء المعيشة والذي صدر في كانون الثاني 2012 لاول جزء من الراتب، حيث ان الجمعية تطالب بعدم اعطاء غلاء المعيشة على الاشهر 13 و14 و15 و16 من السنة على اعتبار ان الموظف المصرفي يتقاضى 16 راتباً في السنة، بالاضافة الى مطلب تحديد الزيادة على المنحة المدرسية والجامعية، وتعويض الانتقال والزيادة الادارية، ، وعدم زيادة ساعات  العمل حيث ان دوام العمل هو 35 ساعة في الاسبوع ومن الممكن بسبب ضروريات العمل زيادة هذه الساعات وكنا قد توصلنا مع جمعية المصارف الى زيادة العمل ساعة اضافية اي يصبح دوام العمل من 8 الى الساعة الثالثة من بعض الظهر لكن جمعية المصارف رفضت وطلبت عدم تحديد الدوام بل ان يكون الدوام مرن دون تحديد ساعات العمل وهذا بحدّ ذاته انتقاص من حقوق العاملين في القطاع المصرفي .

بالاضافة الى  تعديل سلم الرواتب وإعادة العمل بمنحة العقد وبإعادة الزيادة الإدارية إلى 7 %  مع حد أدنى 4 %  لمن يستحقه  كل سنتين، وزيادة المنحة المدرسية والجامعية .

ما هي الخطوات المستقبلية التي ستنفذونها اذا لم يتم الاستجابة لمطالبكم؟

سنتجه الى التحرّكات التصعيدية التي ستشمل الاعتصام والتظاهر والإضراب الذي سيشلّ البلد  فبعد الاعتصام الذي نفذه موظفو المصارف في الشمال نهار السبت في 15 آذار امام مقر مصرف لبنان في طرابلس  دعونا موظفي المصارف الى المشاركة في الاعتصام المركزي التي سينفذ امام جمعية مصارف لبنان  في 5 نيسان للمطالبة بحقوقنا وان لم  يكن هناك من استجابة سنلجأ الى التصعيد والى اتخاذ خطوات تصعيدية نقررها فيما بعد .

لكن ماذا سيخسر موظفو المصارف في حال تم إلغاء عقد العمل الجماعي؟

في الواقع، يحصل موظفو المصارف بموجب عقد العمل الجماعي على مجموعة واسعة من المكتسبات والحقوق هناك 16 راتباً في السنة وتعويضات عائلية مماثلة أيضاً، أي راتب إضافي كل 3 أشهر يشمل التعويضات العائلية. هناك استشفاء إضافي فوق التغطية التي يوفّرها صندوق الضمان الاجتماعي لتصبح التغطية متوافرة بنسبة 100%. أيضاً هناك زيادة إدارية مذكورة في العقد وهناك نظام تقاعد للقدامى يشمل تغطية صحية بعد التقاعد، ومنحة راتب 5 أشهر لمن تجاوز 30 سنة في عمله. هناك قرض بلا فوائد بقيمة 1.2 مليون ليرة لطبابة الأسنان، الفرص السنوية بموجب العقد هي أكبر مما نصّ عليه قانون العمل اللبناني.