أشار رئيس ​نقابة مستوردي المواد الغذائية​ ​هاني ​بحصلي​​، إلى 3 أبعاد للأمن الغذائي، وهي وجود الغذاء، والوصول للغذاء وسلامة الغذاء​، وهذه الأبعاد الثلاثة مهددة بحيث "باتت إمكانية الإستيراد الذي يعتمد عليه ​لبنان​ بنسبة 85% أو التصنيع محلياً محدودة جداً، تماماً كما إمكانية الوصول للغذاء بحيث بتنا نستورد كميات أقل لإفتقارنا للدولار، كما باتت أكثرية اللبنانيين قادرة على شراء السلع بسبب أسعارها، وصولاً لسلامة الغذاء التي تبدو كذلك مهددة والمطلوب التشدد بمراقبة مواصفاتها وكونها مطابقة للشروط العالمية، والأهم ألا تكون مغشوشة أو مهربة أو مقلدة".

وأوضح بحصلي في حديث صحفي، أنه "إذا كانت هناك أكثرية مهددة بالجوع فإن هناك قسماً من اللبنانيين سيفتقر لنمط ​الحياة​ الذي إعتاده، بحيث قد لا يجد مجدداً البضاعة العالمية التي اعتادها".

ولفت إلى أن "التصدي لواقع ​الأمن​ الغذائي المهدد يكون بالمسارعة في تشكيل ​حكومة​ فاعلة، وبضخ دولارات في السوق اللبناني للوصول لنوع من الإستقرار المالي والاقتصادي"، مشدداً على أهمية إتخاذ قرارات حاسمة، سواء بوقف التهريب، كما بوقف الدعم بشكله الحالي رغم صعوبة إتخاذ قرار مماثل، مشيراً إلى وجوب المسارعة لإصدار ​بطاقات​ تمويلية للمئات المحتاجة، خاصة أنه طالما سعر الصرف يحلق فإن أسعار السلع ستبقى مرتفعة".