يستخدم الكثير من مستخدمي ​الإنترنت​ الشبكات الخاصة الافتراضية "VPN" لتعزيز خصوصية بياناتهم وأمانها. وأظهر استطلاع أجري في حزيران من هذا العام، أن 68% من مستخدمي الإنترنت في ​الولايات المتحدة​ يستخدمون شبكات "VPN"، ومن بينهم 29% يستخدمون شبكات "VPN" مجانية بدلاً من الخدمات المدفوعة.

الشبكات الافتراضية الخاصة هي أدوات يمكنك تنزيلها على متصفحك أو هاتفك وتخفي بشكل أساسي نشاطك على الإنترنت، وتقوم هذه الشبكات بتشفير حركة المرور الخاصة بك على الإنترنت وإخفاء عنوان "IP" الخاص بك، ما يجعل من الصعب التعرف عليك من خلال نشاطك على الإنترنت، وتُستخدم أيضاً بشكل شائع للالتفاف حول الحظر الجغرافي، ومن الأمثلة الكلاسيكية الوصول إلى مكتبات "​نيتفليكس​" من بلدان مختلفة.

وتأتي الشبكات الافتراضية الخاصة المجانية مع مجموعة من مخاطر ​الخصوصية​، بما في ذلك زيادة حصاد البيانات، والأمن الرديء، والملكية المشبوهة.

وقال رئيس الأبحاث في "Top10VPN"، سيمون ميغليانو، أنه على الرغم من أن شبكات "VPN" المجانية قد تبدو أكثر جاذبية من النماذج المدفوعة، إلا أن المستهلكين يجب أن يكونوا حذرين للغاية منها. وأضاف: "من المهم حقاً فهم المخاطر المرتبطة بخدمات "VPN" المجانية قبل استخدام إحداها لإجراء أي نشاط حساس على الإنترنت".

وهناك 3 أسباب رئيسية للحذر من شبكات "VPN" المجانية:

1- حصاد البيانات المتعمد: على الرغم من أن الغرض من هذه الشبكات ظاهرياً هو حجب هويتك عبر الإنترنت، فمن المعروف أن الإصدارات المجانية تشارك في جمع البيانات، وتميل ​التطبيقات​ المجانية إلى أن تكون مليئة بالإعلانات المستهدفة بناءً على سلوك التصفح الخاص بك مع وجود حماية قليلة للبيانات.

2- ضعف الأمان: إذا كان الشركة المقدمة لخدمات "VPN" لا تتقاضى رسوماً مقابل خدماتها، فهذا يعني أنها ربما لا تملك الكثير من المال لتنفقه على الأمن، وهذا يعني أن التطبيق لا يوفر لك الحماية التي ترغب بها.

3- مجهولة المصدر: نشرت "Top10VPN" تقريراً في حزيران، وجد أن 10 من أكثر تطبيقات "VPN" المجانية شيوعاً في الولايات المتحدة لديها شكل من أشكال الملكية ​الصين​ية، وقال ميغليانو أن هذا أمر مقلق، لأنه من الناحية الفنية هذه الخدمة محظورة في الصين، مما يثير تساؤلات حول كيفية استمرار هذه التطبيقات في العمل إذا لم يتم اختراقها بطريقة ما، مثل مشاركة بيانات تصفح مستخدميها مع السلطات.