لجأت "أرامكو" السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، إلى أسواق السندات للمرة الأولى منذ نيسان من العام الماضي في إطار سعيها لتمويل التزام بتوزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار.

وتحتاج الشركة، التي وظفت بنوكاً من بينها مجموعة "​غولدمان ساكس​" لبيع السندات، إلى زيادة ​الديون​ بعد أن تسبب تراجع أسعار النفط الخام في انخفاض الأرباح بنسبة 45% في الربع الثالث.

وقد أدى ذلك إلى عدم قدرتها على توليد نقود كافية لتمويل مدفوعات ​المستثمر​ين، والتي يذهب معظمها إلى ​الحكومة السعودية​، التي تحتاج إلى الأموال لسد ​عجز الميزانية​ المتزايد.

وخفضت "أرامكو" ​الإنفاق​ وخفضت الوظائف وتفكر في بيع بعض الأصول. على الرغم من هذه الجهود للحفاظ على ​السيولة النقدية​، فقد ارتفع معدل المديونية - وهو مقياس للديون كنسبة مئوية من حقوق الملكية - إلى 21.8%، فوق النطاق المستهدف البالغ 5% إلى 15%.

ستجري شركة ​الطاقة​ التي تسيطر عليها الدولة، والتي باعت أسهماً في ​البورصة السعودية​ العام الماضي، مكالمات مع مستثمرين محدودي الدخل اعتباراً من اليوم الاثنين، وفقاً لما ذكره مصدر مطلع على الأمر. وقال المصدر إن صفقة بالدولار مع استحقاق شرائح في ثلاث وخمس و 10 و 30 و 50 قد تليها، حسب طلب المستثمر.