تحت عنوان "مع إغلاق البلد: لكن من يعوض على ​​القطاع الخاص​​ خسائر الإغلاق المتكرر ومخاطر صرف العمال؟"، إستضافت ​كوثر حنبوري​ في حلقة هذا الأسبوع من "الاقتصاد في أسبوع"، رئيسة المجلس ال​لبنان​ي للسيدات القياديات ​مديحة رسلان​، التي أكدت رفضها خيار الإغلاق التام، وقالت "إن القطاع الخاص إلتزم بكافة الإجراءات الوقائية في جميع المؤسسات والمكاتب، وإن الأعداد الكبيرة في الإصابات لا يتحملها القطاع الخاص إنما الدّولة التي لم تتابع تنفيذ الإجراءات".

وأضافت رسلان، أنه "في كل فترة تتحسن فيها شهية ​المستهلك​ ندخل في أزمة جديدة، دون اتخاذ أي إجراءات من قبل السلطة لدعم القطاع الخاص".

وأكدت أن "الدول الأخرى صرفت أموالاً لمواجهة تبعات الإغلاقات وصرفت تعويضات بعكس لبنان، الذي تُرك المواطن فيه لمواجهة التبعات السلبية دون أي دعم".

وقالت إن المبيعات تراجعت أكثر من 80%، وهو ما تسبب في إغلاق الكثير من المؤسسات وصرف موظفين، فيما هدف القطاع الخاص اليوم ليس الربح إنما الإستمرار في الأعمال.

وحول سؤال لحنبوري حول فرص الإستثمار في لبنان، رأت رئيسة "المجلس اللبناني للسيدات القياديات"، أن "اليوم هو الوقت الأمثل للإستثمار في البلد، فهناك إيجابيات وسلبيات لتهاوي العملة، حيث أن الكلفة اليوم أصبحت أقل من ذي قبل، وهناك مخططات ستنجح في العديد من المجالات في حال قررنا بدء الإستثمار والتصدير في ضوء تراجع الكلفة التشغيلية".

وحول التوجه للعمل "أونلاين"، قالت رسلان، إن "طريقة العمل تغيرت بعد تفشي فيروس "كورونا"، فمنذ بداية الأزمة تعزز الإقبال على الشراء "أونلاين" وهناك العديد من المنصات باتت تصدُّر منتجاتها خارج لبنان حتى".

وأكدت، أن "تشكيل الحكومة يخلق طمأنينة ويحرك الاقتصاد، ولكنه لا يكفي، لأن الأزمة في لبنان "أزمة وطن"، ونحن بحاجة إلى حوار بين جميع الفرقاء لبناء وطن".

وختمت رسلان حديثها بالقول، إنه "رغم كل الصعوبات والصورة السوداوية الحالية، لديها أمل بلبنان، بوجود أصحاب الكفاءات". وأشارت إلى أن "العنصر البشري يُعدُّ أهم ثروة للبنان، وهو قادر على الإقلاع بالبلد من أزماته متى ما تكون الظروف مواتية".