تستمر "لعبة" التلاعب بأسعار ​الدولار​ في السوق الموازية، وهو سجل اليوم الإثنين سعراً وسطياً بلغ 6500 ليرة، مع إستمرار سياسة شراء الدولار على هذا السعر في مقابل عدم البيع، وهذا يعني أن "​مافيا​" الدولار تستمر في تخفيض سعر العملة الأميركية بهدف حث حملة الدولار على البيع، على أن تعمل على إعادة بيعه بأسعار مرتفعة في وقت لاحق.

ويجزم بعض الخبراء، على إنتفاء أي مؤشر إقتصادي أم ​مالي​ يمكن الركون إليه لتبرير أسباب تراجع الدولار في السوق الموازية، كما أنه من الصعب تبرير هذا الأمر، أم رده إلى عامل الثقة الذي هبط فجأة على الأسواق بفعل تكليف الحريري تشكيل ​الحكومة​، فهذا الأمر لا يحصل لإعتبارات شخصية أم نظرية، إنما يمكن أن نتلمس مثل هذا الأمر عندما نبدأ برؤية الدولارات "الطازجة" تعود وتدخل في صناديق مصارفنا.

ولا يستبعد خبراء أن تستمر لعبة الدولار إلى حين تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، وبعد ذلك سيتم تحديد مسار الدولار للمرحلة المقبلة على أساس الثقة المحلية والدولية، التي قد تحظى بها الحكومة أم على أساس العكس تماماً.