ضرب ​الدولار​ مجدداً في أول أيام أسبوع العمل الجديد، وذلك على إيقاع " تعثر" المبادرة الفرنسية بعد إعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن متابعة مهمته.

وكان للكلام والمواقف عالية السقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دورها أيضاً في إرتفاع ​سعر الدولار​ في السوق الموازية إلى مستوى 8500 ليرة لبنانية للمبيع و8200 ليرة للشراء، مع إشارات خرجت اليوم من السوق توضح أن سعر الدولار سيشهد هذا الأسبوع مزيداً من الإرتفاع، بإنتظار ردود الفعل على ما ورد في المؤتمر الصحفي للرئيس الفرنسي ماكرون، على أن يحدد السوق مساراته للفترة المتبقية من العام الحالي على ضوء مصير المبادرة الفرنسية.

وكان الملفت اليوم توقف عمليات بيع الدولار في السوق الموازية، بينما نشطت عمليات شراء الدولار وهذا مؤشر أيضاً على أن سعر الدولار يتجه نحو المزيد من الإرتفاعK على ضوء الإنقسام السياسي العامودي في البلاد وتباين المواقف من المبادرة الفرنسية، مع أرجحية سياسية تستبعد تشكيل حكومة جديدة قبل موعد الإنتخابات الأميركية.

والمبكي المضحك وسط هذا المشهد السياسي والمالي الدراماتيكي، إستمرار مؤسسات الصيرفة من فئة "أ" في إعلان التسعيرة الرسمية للدولار بحسب "​مصرف لبنان​" 3900، وهو سعر وهمي لا تتداول به مؤسسات الصيرفة.

أخيراً جدير ذكره، أن "مصرف لبنان" سبق له أن أبلغ المعنيين أن إمكاناته المالية لا تسمح له في الإستمرار في سياسة دعم ​المحروقات​ و​القمح​ و​الأدوية​ لأكثر من الشهرين، وهذا الأمر سيترتب عليه حتماً إرتفاع في سعر الدولار، وإرتفاع أكبر في الأسعار بشكل عام.