كشف نقيب الأطباء ​شرف أبو شرف،​ عن تقدم مئات الأطباء من النقابة لطلب ملفاتهم وإفادات إستعداداً لمغادرة البلاد، منبهاً لكارثة حقيقية في حال إستمر النزيف الحاصل في القطاع الطبي.

ولفت أبو شرف، في حديث صحفي، إلى تهافت دول ​أوروبا​ و​أميركا​، كما ​الدول العربية​ المجاورة، على توظيف الأطباء والممرضين ال​لبنان​يين، وكل العاملين في القطاع الإستشفائي، نظراً لمستوياتهم العلمية وخبراتهم الكبيرة، إضافة للإندفاع في العمل، مشيراً إلى أن الأزمات المتشابكة المالية والإقتصادية والمصرفية إنعكست على العاملين في هذا القطاع، وعلى عوائلهم، كما أن الشركات التي كانت تساهم بسفر الأطباء للمشاركة في مؤتمرات طبية في الخارج أحجمت عن ذلك في الفترة الماضية بسبب ​الأزمة​، كل ذلك دفع الأطباء للبحث عن فرص عمل خارج لبنان لتأمين مستوى معيشة أفضل، والأهم الأمان والاستقرار لعائلاتهم.

واوضح أن أعداداً كبيرة من الأطباء العاملين في ​المستشفيات​ الجامعية في ​بيروت​ من بين من بدأوا إجراءات ​الهجرة​، مشدداً على "إنكباب النقابة للتصدي لهذه الظاهرة، وتحسين ظروف العمل، لكن الوضع صعب جداً بغياب الحد الأدنى من الحقوق والحماية، وتقاضي بدل الأتعاب بعد سنوات، إضافة لغياب ​الضمان​ بعد التقاعد". ولفت إلى اننا "تقدمنا مؤخراً بإقتراح قانون لتأمين الحصانة للطبيب وحمايته أثناء أداء مهنته، كما نعمل على جوانب أخرى، لكن التطورات الكثيرة والمتلاحقة، آخرها ​انفجار​ المرفأ، وما ألحقه من أضرار كبيرة بمستشفيات في العاصمة فاقم المشكلة".