أطلقت "​مايكروسوفت​" أداة جديدة لتحديد ​الصور​ ومقاطع الفيديو المزيفة، والتي تم إنشاؤها لخداع مستخدمي ​الإنترنت​ بمعلومات كاذبة.

"Deepfakes"، المعروفة أيضاً باسم الوسائط الاصطناعية، هي صور أو مقاطع فيديو أو ملفات صوتية تم التلاعب بها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإظهار أو قول شيء غير حقيقي. وكان هناك ما لا يقل عن 96 حملة وهمية عميقة تستخدم الوسائط الاصطناعية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتستهدف أشخاصاً في 30 دولة بين عامي 2013 و2019، وفقاً لـ"مايكروسوفت".

ولمكافحة الحملات التي تستخدم هذا النوع من الوسائط، أطلقت شركة التكنولوجيا العملاقة أداة "مصادقة الفيديو" الجديدة التي يمكنها تحليل صورة ثابتة أو مقطع فيديو، والتأكد من مصدرها وصحتها. وتعمل هذه الأداة عن طريق الكشف عن حدود المزج للتزييف العميق للصور، والتلاشي الدقيق، أو العناصر ذات التدرج الرمادي التي قد لا يمكن اكتشافها بالعين البشرية.

وغالباً ما تسعى حملات التزييف العميق، التي يتم تنفيذها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تشويه سمعة الشخصيات البارزة، أو إقناع الجمهور بمعلومات معينة، أو استقطاب النقاشات أثناء الانتخابات أو الأزمات الكبرى.

وكشفت أبحاث "مايكروسوفت" أن حوالي 93% من حملات التزييف العميق تتضمن محتوى أصلي جديد، و86% تضخّم المحتوى الموجود مسبقاً و74% تشوه الحقائق التي يمكن التحقق منها. وقد يبدو أن الفيديو المزيف يجعل الأشخاص يقولون أشياء لم يقولوها، أو يضعهم في أماكن لم يتواجدوا فيها، ما قد يضر بسمعتهم أو حتى يؤثر على نتائج الانتخابات. ولمكافحة كل هذا، أطلقت "مايكروسوفت" أيضاً اختباراً عبر الإنترنت مصمم لتحسين محو الأمية الرقمية، من خلال تعليم الأشخاص كيفية اكتشاف التزييف العميق.

ويمكنك تجربة الاختبار عبر الإنترنت على موقع "SpotTheDeepFake.org" وتقول "مايكروسوفت" أن أداة المصادقة الجديدة يمكنها تحليل صورة ثابتة، وفي حالة الفيديو يمكنها أن تحلل كل إطار في الزمن الحقيقي اثناء التشغيل. لكن الشركة تقر بأن جميع طرق الكشف التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لديها معدلات فشل، وبالتالي يجب على المدى الطويل البحث عن طرق أقوى للحفاظ على مصداقية المقالات الإخبارية والمنشورات على ​مواقع التواصل الاجتماعي​.

كما أطلقت "مايكروسوفت" أيضاً تقنية جديدة يمكنها اكتشاف المحتوى الذي تم التلاعب به وطمأنة الأشخاص ما إذا كان حقيقياً أم لا، وسيتمكن منتجو المحتوى من إضافة شهادة تفيد بأن المحتوى حقيقي، والتي تنتقل معه أينما كان عبر الإنترنت، وسيتمكن امتداد المتصفح من قراءة الشهادة وإخبار المستخدمين ما إذا كان ما يشاهدوه هو النسخة الأصلية من الفيديو أم لا.