انكمش الاقتصاد الكندي بوتيرة تاريخية في الربع الثاني من العام الجاري، لكن مع نهاية الفصل ظهرت مؤشرات على التعافي من صدمة وباء كوفيد-19 التي أجبرت الشركات على الإغلاق و​تسريح​ الملايين من العمال.

وبحسب الوكالة الحكومية للإحصاءات في ​كندا​، فقد سجل اقتصاد البلاد ​انكماش​ا نسبته 38,7% في الفصل الثاني من العام الجاري بسبب إجراءات الإغلاق لمنع انتشار فيروس كورونا.

وسجل تراجع في كافة المجالات وسط الإغلاق العام شمل ​الإنفاق​ الاستهلاكي و​الاستثمارات​ التجارية و​السياحة​، ليتوافق ذلك مع توقعات المحللين وبعد انكماش ​الناتج المحلي​ الإجمالي لكندا بنسبة 8,2% في الفصل الأول.

وعقب انخفاض حاد في ذروة تفشي كوفيد-19 في شهري نيسان وأيار، عاد إجمالي الناتج الداخلي الحقيقي الى الارتفاع بنسبة 6,5% في حزيران

وتشير البيانات الأولية التي توقعت ارتفاعا بنسبة 3% في إجمالي الناتج الداخلي الحقيقي لشهر تموز/يوليو الى أن الأسوأ قد تم تخطيه.

ووفق وكالة الاحصاءات الكندية، انخفض انفاق المستهلكين 13,1% في الفصل الثاني بسبب خسارة الوظائف والفرص المحدودة للإنفاق جراء الإغلاق.

ووسط حالة عدم اليقين في ذروة انتشار الوباء، انخفضت الاستثمارات 16,2% مع تباطوء ​قطاع البناء​ وإغلاق المصانع وانخفاض ​اسعار النفط​.

وانخفض حجم الصادرات و​الواردات​ بشكل حاد (-18,4 بالمئة و-22,6 بالمئة تواليا) مع تراجع اقتصادات شركاء كندا التجاريين أيضا بسبب اجراءات مكافحة كوفيد-19.