حذّرت نقابة مالكي ​العقارات​ والأبنية المؤجرة "من احتمال حصول كوارث انهيار مبانٍ في بيروت بعد الانفجار الضّخم الذي حصل، وبخاصّة في الأحياء الشعبيّة المحيطة بمكان الانفجار، ولا سيّما في منطقة الأشرفية، حيث المباني قديمة، وهناك المئات منها مهدّد بالسقوط أصلاً، في ظلّ غياب كليّ لأعمال الصيانة والترميم منذ سنوات عديدة، بسبب الإمكانات الضعيفة أو شبه المعدومة لأصحابها، وخصوصًا في السنوات الأخيرة التي ضربت فيها ​الأزمة الاقتصادية​ والمالية بشكل خانق".

وقالت النقابة في بيان: " تشير وكالات عالميّة إلى أنّ انفجار بيروت هو الثاني الأقوى عالميّاً بعد هيروشيما، ويمكن وصفه بالزلزال اعتماداً على مقياس ريختر لتحديد قوّة الهزّات والزلازل، ويصل إلى 7 درجات في بعض الأماكن القريبة من حصوله، الأمر الذي يضعف قوّة مقاومة المباني القديمة إلى حدود النّصف، وحتّى الجديدة منها. وهي أصلاً مبانٍ لم تعرف الصيانة أصلاً لأسباب عديدة لا مجال لذكرها، وخصوصًا المباني المؤجّرة".

وأكدت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة، أن "الكارثة تتطلب تضافر الجهود، من قبل وزارة الداخليّة والبلديات، ومحافظة بيروت، والبلدية، و​نقابة المهندسين​، وجميع الجهات المعنيّة، وتفعيل هيئة إدارة ​الكوارث​، وإجراء مسح شامل وفوري للمباني القديمة في بيروت، وتأمين بدائل فوريّة للسكّان في المباني غير القابلة للسّكن، وإن كانت لا تزال قائمة في الظاهر، وذلك لتفادي حصول كوارث انهيار لا سمح الله".