عقد وزير الصحة العامة الدكتور ​حمد حسن​ إجتماعًا ​لبنان​يا فرنسيا تناول تعزيز القدرات الوطنية ورفع الجهوزية في مواجهة وباء كورونا من خلال البحث في إمكان اعتماد تقنية جديدة للتشخيص المبكر للإصابة بـCOVID-19  من خلال كلاب مدرّبة على استخدام حاسة الشم لجزيئات في التعرّق ثبت لدى باحثين علميين لبنانيين وفرنسيين أنها تشكل دليلا على الإصابة.

حضر الإجتماع المقدم غاييل مالفير على رأس وفد من ​السفارة الفرنسية​ ورئيس الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان الدولية المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN) التابعة لرئاسة ​مجلس الوزراء​ الدكتور بلال نصولي والطبيبان الباحثان الدكتور رياض سركيس من لبنان، والطبيب دومينيك غرانجان من ​فرنسا​.

وأكد الباحثون الحاضرون أن اعتماد التقنية المذكورة في مطار رفيق الحريري الدولي في شكل أولي وفي المناطق التي تشهد ارتفاعًا في نسب الإصابات يشكل عاملا مساعدًا إضافيًا على تحديد الواقع الوبائي. اضافوا أن التجارب أثبتت دقة التقنية بحيث يتم التشخيص الدقيق لكل المصابين بكورونا مع احتمال خطأ بسيط في إمكان تشخيص إيجابي لحالة سلبية ما لا يشكل خطرًا على المجتمع.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، أوضح وزير الصحة العامة أن اللقاء كان تنسيقيًا بدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء لتحقيق تعاون علمي وطبي بين فريق فرنسي لبناني لاعتماد تقنية بالتشخيص المبكر للمسافرين الذين من الممكن أن يكونوا مصابين بـ"COVID-19"، وذلك من خلال الكلاب المدربة.

أضاف أن هذه التقنية ستترافق، في حال اعتمادها، مع إجراء فحوصات PCR للحالات المشخصة إيجابية إضافة إلى فحوصات التشخيص السريع التي تتمتع بدقة عالية جدا، ما سيشكل رزمة متكاملة لضمان وصول التشخيص بالإصابات إلى نسبة مئة في المئة قبل دخول أي مصاب بـ"COVID-19" إلى الأراضي اللبنانية وتقديم أمان أكبر للمجتمع.

وأكد أن هذا التعاون اللبناني الفرنسي يؤكد العلاقة التاريخية بين لبنان وفرنسا والتي ترتدي اليوم طابعًا تطبيقيًا علميًا نموذجيا. وأكد أنه في ضوء قرار ​الحكومة اللبنانية​ فتح البلد، من المفترض البحث عن وسائل حماية تساعد في المحافظة على عدد من النقاط المتقدمة التي حققها لبنان في المرحلة السابقة في مواجهة جائحة كورونا.

بدوره شكر الدكتور نصولي الوزير حسن على ما يقدمه من دعم، مشيرا إلى أنه تم اليوم البدء بتدريب حوالى عشرين كلبًا تابعًا للجيش و​قوى الأمن الداخلي​ وجهاز أمن المطار والأمن العام على تشخيص "COVID-19" ومن المفترض ظهور كافة النتائج خلال أسبوعين، ليبنى المقتضى على أساسه.

أما الدكتور غرانجان فشكر الوزير حسن والسفارة الفرنسية على تقديم الدعم للتعاون العلمي الذي سيحقق الفائدة لكثيرين. وتابع أن لبنان من الدول الأولى التي قررت اعتماد نظام فعال للتشخيص بكلفة متواضعة من خلال استخدام حاسة الشم للكلاب.