بعد اجتماع رئيس الحكومة حسان دياب مع ممثلي الشركات النفطية بوساطة اللواء عباس إبراهيم، تبلّغ أصحاب المولدات من شركتي "ليكويغاز" و"كورال"، قرارهما فتح منشآتها يوم غد السبت للتزوّد بمادة ال​مازوت​ على سعر بين 17300 و 17900 ليرة، ما يحول دون زيادة التعرفة أو تقنين كهرباء الاشتراك؛ رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة وفي حديث خاص لـ"الاقتصاد"، أكّد هذه المعلومة، وقال إن الشركتين تواصلتا معه وأكدتا التوجه لتزويد أصحاب المولدات بمادة المازوت لنهاري السبت والأحد.

وأضاف: "نحن نعتبر أن هذا حلٌ جزئي ويكفي لعطلة نهاية الأسبوع كي لا نذهب إلى خيار إطفاء المولدات وتوقف تأمين هذه الخدمة، نحن نريد الإستمرارية، هذا الحل الموقت يخدمنا ليومين فقط، و لكن ماذا بعد هذين اليومين؟ وما الحل؟ هل ستواصل هذه الشركات تزويدنا بهذه المادة أو هناك مصادر أخرى ستمدنا بالمازوت".

وحذّر سعادة: "إذا ما في مازوت الموتورات ما رح تدور".

 وعن هذا القطاع الذي شكل على مدى أكثر من عشرين عاماً بديلاً موثوقاً بالنسبة للمواطن عن الدولة التي عجزت عن الوفاء بوعودها في تأمين ​الكهرباء​ 24 ساعة، يقول سعادة إنه بحالة مزرية، ويصف الوضع بالتعيس!. ويرجع السبب الرئيسي لهذا الوضع لانقطاع مادة المازوت وبيعها في ​السوق السوداء​.

ويقول رئيس تجمع أصحاب المولدات: "ثمن ​صفيحة المازوت​ بلغ اليوم 27 ألف ليرة بعد أن كان 16 ألفاً، وفقدان هذه المادة من الاسواق أدى إلى اطفاء المولدات في بعض المناطق ال​لبنان​ية كطرابلس و​صور​، ووصل الأمر إلى بيروت وقد يجر كل لبنان معه".

معاناة أصحاب المولدات لا تقف فقط عند غياب مادة المازوت من الأسواق، بل تتمثل أيضاً في غلاء ​الزيت​ وقطع الغيار، حيث تختلف أسعارها بحسب تبدّل سعر صرف ​الدولار​ في السوق السوداء.

ويقول سعادة: "برميل الزيت كان يبلغ ثمنه 600 ألف ليرة ووصل اليوم الى 4 ملايين ليرة، أمّا "الفلتر" الذي أصبح ثمنه 200 ألف ليرة كان يُباع بـ 30 ألف ليرة تعادل 20 دولار على سعر صرف 1500 ليرة".

ويتابع، أن "أصحاب المولدات يغيّرون هذه المواد 3 مرات يومياً، بسبب تشغيل المولدات لمدة 23 ساعة من أصل 24، وهو ما يسبب بتصفير الأرباح، وتكاليف إضافية تتسبب بخسائر يدفعها أصحاب المولدات من جيوبهم".

وسأل سعادة: "منبيع بيوتنا ومنضوي بيوت الناس؟"

سعادة لـ"الإقتصاد": نريد زيادة التسعيرة على الكيلوات 

ويعتزم تجمع أصحاب المولدات حمل مطالبه نهار الإثنين المقبل والإعتصام أمام السراي الحكومي في بيروت، كما سيعلنون عن موقفهم في حال ترددت الحكومة اللبنانية في إيجاد حل لهذه الأزمات أو في تنفيذ مطالبهم التي ذكرها مرة جديدة عبدو سعادة لموقع "الاقتصاد" وقال: "تسليمنا مادة المازوت بالسعر الرسمي، والحصول على دعم  على الفلاتر والزيوت وقطع الغيار (ميكانيك وإكترونيك)، وهذا الدعم تتحمله الدولة وليس المواطن، وتعديل تسعيرة الكيلووات على ​سعر صرف الدولار​ اليوم، كما نطالب بفتح اعتمادات لأصحاب المولدات، ونحن مستعدون للإستيراد من المصدر مباشرة ونستطيع تأمين اسبوعياً باخرة أو باخرتين حسب الحاجة".  أما إذا توفرت الحلول قبل نهار الإثنين سيكون هناك موقف جديد لأصحاب المولدات".

ويعتبر سعادة هذه المطالب حقوق ويتابع :"يحق لنا كما يحق للأفران و للسائقين العموميين، نحن نريد زيادة التسعيرة على الكيلووات فنحن الوحيدين في البلد ما زلنا نتعامل على سعر 1500".

وفي سياق متّصل بأزمة الكهرباء، أعلنت "​مؤسسة كهرباء لبنان​" أن التغذية بالتيار الكهربائي بدأت تشهد تحسناً طفيفاً مع انتهاء باخرة الفيول أويل "Grade B"، من تفريغ حمولتها بتاريخ 12/7/2020، لتشغيل معملي المحركات العكسية في الذوق و​الجية​ والباخرتين المنتجتين للطاقة، بما يسمح بوضع نحو 375 ميغاوات إضافية على الشبكة، كما أنه من المتوقع أن تشهد التغذية مزيداً من التحسن مع تفريع الباخرة المحملة بمادة الفيول أويل "Grade A"، لزوم معملي الذوق والجية القديمين حمولتها في غضون اليومين المقبلين كما هو مرتقب، بما يسمح بوضع أكثر من 230 ميغاوات إضافية على الشبكة بعد إعادة تشغيل معمل الذوق.ومع وصول باخرة ​الغاز​ أويل في 19 تموز الجاري كما هو متوقع، وستشهد التغذية تحسنا ملحوظا مطلع الأسبوع المقبل بعد إضافة نحو 500 ميغاوات من خلال معملي دير عمار والزهراني".

وحول هذا التطور، يقول سعادة: "كل ما كانت عدد ساعات التغذية عالية كانت أسعارنا مقبولة، ولا نستطيع تحديد رقم وخاصة أننا نشغل هذه المولدات ساعات طويلة، ولا نستطيع تحديد أرقام حالياً ونحن نشغل هذه المولدات 23 ساعة يومياً".