أدى خطأ في تقنية التعرف على الوجه إلى القبض على مواطن أميركي بريء، فقد ألقت الشرطة في مدينة ​ديترويت​ القبض على رجل بزعم سرقة سيارة شخص، والاستيلاء على هاتفه ورميه مع كسر الحافظة وإتلاف ​الشاشة​ أثناء العملية. وأشارت تقنية التعرف على الوجه إلى مايكل أوليفر كمشتبه به محتمل، وقد تعرفت عليه الضحية في قائمة صور على أنه الشخص الذي أتلف هاتفها، وتم توجيه تهمة السرقة إلى أوليفر، بينما قال إنه لم يرتكب الجريمة وأيدت الأدلة دعواه.

ورغم ذلك إلا أن الجاني، الذي تم تسجيله في لقطات تم التقاطها عبر الهاتف لا يبدو مثل أوليفر، إذ يمتلك وشما على ذراعيه، لذا عندما أعطى محامي أوليفر صورًا له إلى الضحية ومساعد المدعي العام، أجمعوا أن أوليفر ليس الجاني، بل تم تحديد هويته بشكل خاطئ، ورفض القاضي في وقت لاحق القضية.

وتم استخدام تقنية التعرف على الوجه في حالة أوليفر قبل دخول القواعد الجديدة حيز التنفيذ، إذ لا يسمح شرطة ديترويت الآن استخدامها فقط سوى للتحقيق في الجنايات العنيفة، كما سيراجع المدعي العام جميع حالات التعرف على الوجه عندما يوافق مساعد المدعي العام والمشرف على وجوب توجيه الاتهامات.

وليست هذه هي المرة الوحيدة التي يقوم فيها الضباط في المدينة باعتقال شخص بشكل خاطئ بسبب تقنية التعرف على الوجه، ففي أواخر الشهر الماضى، اقترح رئيس شرطة ديترويت جيمس كريغ أن التكنولوجيا التي تستخدمها الإدارة، والتي تم إنشاؤها بواسطة "DataWorks Plus"، ليست موثوقة دائمًا. وقال في اجتماع عام: "إذا أردنا فقط استخدام التكنولوجيا بمفردها، للتعرف على شخص ما، لأقول أنها ستخطء 96% من الوقت في التعرف عليه".