أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة "سيتي المصرفية" في الأسواق الناشئة ضمن منطقة ​أوروبا​ و​الشرق الأوسط​ و​إفريقيا​ عتيق الرحمن إن ​الإمارات​ و​دول مجلس التعاون الخليجي​ تملك المصدات المالية والمقومات التي ساعدتها على تجاوز تبعات الأزمة الراهنة وجائحة "​كورونا​"، التي لم تسلم من تبعاتها أي من الدول حول العالم أو أي من القطاعات الاقتصادية.

وأشار خلال جلسة تناولت التحديات والفرص في الأسواق الناشئة ضمن مؤتمر عن بُعد نظمته المجموعة لاستشراف مستقبل ​الاقتصاد العالمي​ بعد الجائحة، أن الإمارات نجحت في تنويع قاعدة ​النمو الاقتصادي​ وأنها تملك مصدات مالية ضخمة، والمتمثلة في ​الأصول الخارجية​ الضخمة لصناديق الاستثمار السيادية فيها، الأمر الذي ينطبق على دول مجلس التعاون كذلك. ولفت إلى تدني مستويات الدين إلى إجمالي ​الناتج المحلي​ الإجمالي لدول الخليج، ما يساعدها على الإدارة الفعالة للأزمة.

وحول الدعم الذي قدمه"​مصرف الإمارات المركزي​" لدعم العملاء المتضررين من الجائحة، ومساعدة البنوك على توفير السيولة في الأسواق في مواجهة تبعات الإغلاق الاقتصادي وتدابير احتواء الفيروس، وإن كان هذا الدعم كافياً، قال عتيق الرحمن، إن "مصرف الإمارات المركزي"، والبنوك المركزية في دول المجلس قدمت دعماً كبيراً وبسرعة لافتة للبنوك، ما ساعد الأخيرة على دعم العملاء في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها الاقتصادات العالمية وليس فقط اقتصاد الإمارات أو المنطقة.

بدوره أكد رئيس منطقة أوروبا الشرقية غرانت كارسون، صعوبة التكهن بمستقبل أداء الاقتصادات العالمية وبخاصة الناشئة في مرحلة ما بعد "كورونا"، وتوقع أن تكون الاقتصادات الأسرع نمواً والأقدر على استقطاب ​الاستثمارات​ ضمن المنطقة هي تلك التي نجحت في الإدارة الصحية الفعالة للوباء وتمكنت من خفض أعداد الإصابات وحالات الوفاة، والتي لديها تنوع اقتصادي يحد من تأثرها بانعكاسات وتبعات الجائحة على قطاعات بعينها كقطاع ​السياحة​ والضيافة.