أعلن مدير إدارة التواصل في "​صندوق النقد الدولي​" ​جيري رايس​، أنّ المفاوضات التي تجري مع لبنان ورغم أنها بنّاءة، إلا أنها قد تستغرق وقتاً طويلاً بسبب ما وصفه بـ "التعقيدات في الملفات المطروحة".

وقال رايس، إنّ المفاوضات لا تزال في مراحلها الاولى، حيث يحاول وفد الصندوق "التركيز على فهم أفضل لخطة الحكومة الاصلاحية وتعقيداتها، فيما التحديات التي يواجهها لبنان صعبة ومعقدة، وتحتاج تشخيصاً صحيحاً وإصلاحات شاملة. والأكيد أنّ المهم هو التنفيذ". وأضاف: "هذا الأمر يحتاج الى تركيز الحكومة بمقدار كبير على برنامجها الاقتصادي، ودعم القوى السياسية والمجتمع المدني لهذه الخطة".

وعن الاختلاف في الأرقام، بين الحكومة و​مصرف لبنان​، قال رايس: "الرأي الأولي لخبراء الصندوق يفيد أنّ الخسائر المقدّرة المعروضة في خطة الحكومة، هي عموماً في الترتيب الصحيح من حيث الحجم. ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من العمل الفني في المستقبل لتحسين هذه التقديرات، خصوصاً مع تنفيذ إصلاحات محددة".

وعن ​الفساد​، رأى مدير إدارة التواصل في "صندوق النقد" "وجود حاجة كبيرة إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في السياسات الاقتصادية و​القطاع العام​. وقال "إن هذا أمر بالغ الأهمية، في رأينا من أجل استعادة الثقة، وضمان إصلاح القطاعات الخاسرة والمساعدة في تعزيز ​الأداء الاقتصادي​ الشامل".

وختم: "نحن نناقش مع السلطات اللبنانية طريقة تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي، وأريد أن أكون واضحاً في هذا الشأن. نركّز لئلّا يقع عبء الاصلاحات على الفقراء والطبقة المتوسطة، وأن يتم تنفيذ استراتيجية التصحيح المالي المقترحة بنجاح".