تواجه شركة "Zoom" رد فعل عنيف من خبراء الأمن و​الخصوصية​ الرقميين بعد أن كشفت أنها ستوفر لمستخدميها المشتركين بمقابل مادي تشفيرًا شاملاً، حيث جاء التأكيد على أن مستخدمي الحسابات المدفوعة فقط هم الذين سيتمكنون من الاستفادة من إجراءات التشفير القادمة من تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة إريك يوان.

وتناول يوان خططه للتشفير المتميز فقط خلال مكالمة أرباح للشركة هذا الأسبوع. وقال: "المستخدمون المجانيون بالتأكيد لا نريد إعطاءهم التشفير من طرف لآخر "e2e"، لأننا نريد أيضًا العمل مع مكتب التحقيقات الفدرالي، لتطبيق القانون المحلي حال استخدام بعض الأشخاص لميزة زائفة".

كما لاحظ خبراء الخصوصية بعد المكالمة، أن يوان يشير إلى أن المستخدمين الذين يختارون عدم الدفع أو ليس لديهم الخيار، هم الأكثر عرضة لاستخدام "Zoom" لأغراض غير مشروعة. وانتقد المدير المساعد للأبحاث في مؤسسة "Electronic Frontier Foundation"، جيني جبهارت في تغريدة، السياسة بسبب انعكاسها على مستخدمي "Zoom" المجانيين.

كما غرد خبير الخصوصية بات والش، على أن السياسة تقلل من مستخدمي "Zoom" المجانيين، قائلا: "هذه سياسة غريبة على أقل تقدير. ربما كان يجب أن تقول: "المستخدمون المجانيون هم مجرد مجرمين محتملين" مضيفا "إنك لا تستحق حماية e2e".

ويأتي قرار عدم نشر التشفير الشامل لجميع المستخدمين في وقت يتعرض فيه التشفير الكامل لهجوم من جانب حكومة ​الولايات المتحدة​، يمكن للتشريع الذي تم تقديمه إلى ​مجلس الشيوخ الأميركي​ هذا العام أن يقوض التشفير، ما يمنح إنفاذ القانون الباب الخلفي للبيانات التي كانت محظورة تقليديًا.

ويحظى مشروع القانون بدعم المشرعين المحافظين والمدعي العام الأميركي ويليام بار، وهذا الجهد لحظر التشفير من طرف إلى طرف قد يفسر أيضًا رد الفعل العكسي الذي تتلقاه "Zoom" من خبراء الخصوصية لفشله في حماية جميع بيانات مستخدميه.