نظمت وزارة الصحة العامة لقاء تكريميًا للمدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار لمناسبة بلوغه سن التقاعد، تقدمه وزير الصحة العامة حمد حسن وحضرته ممثلة منظمة الصحة العالمية في ​لبنان​ الدكتورة إيمان الشنقيطي ورؤساء الدوائر والمصالح والموظفون في الوزارة وعائلة الدكتور عمار. 

وفي الكلمة التي ألقاها أبدى الوزير حسن اعتزازه للمشاركة في تكريم شخص مميز ب​مهن​يته ومسلكيته وشفافيته المطلقة، خصوصًا أن وزارة الصحة العامة من أكثر الوزارات نجاحًا وذلك نتيجة كفاءة المدير العام وشخصيته التي جمعت ثلاثة عناصر. أولها إرتكاز النجاح على مؤسسة تميزت بقرب المدير العام من فريق العمل وابتعاده عن ممارسة أسلوب "فرّق تسد" بعكس إدارات أخرى.

ويتصل العنصر الثاني للنجاح ببناء علاقات قوية مع المؤسسات الدولية والأممية وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية التي تتعاون مع وزارة الصحة العامة لصون صحة مجتمع يترنح أمام التحديات المتمثلة بتهديد أمنه الإجتماعي والصحي.

أما العنصر الثالث فهو العمل التراكمي للإدارة الحكيمة والذي ظهرت نتائجه في خلال مواجهة فيروس كورونا. فالعمل التراكمي الجدي هو الذي جعل الوزارة على أهبة الإستعداد والجهوزية لمكافحة الوباء ما حقق تصنيفها في موقع متقدم وإنصافها عالميًا.

وأكد وزير الصحة أننا سنبقى شركاء دائمين لحفظ مصلحة الناس التواقين إلى الأفضل وإلى ما يحقق مصلحة الأجيال المقبلة، وإذا ما كانت ثمة مهن معينة تحتمل التأويل فإن مهنة الطب والصحة العامة لا تحتمل الخطأ الأدنى؛ إن المريول الأبيض الذي يرتديه العاملون في هذا الحقل الإنساني يجب أن يبقى كذلك نقيًا من أي لطخة، وسنبقى في الوزارة مع فريق العمل محافظين على ثوبنا ببياضه الناصع!

أما الدكتور عمار فشكر عائلته الصغيرة، كما عائلته الكبيرة في وزارة الصحة العامة. وقال إننا عملنا تحت شعار: البناء على العلم وعدم التأثر بما له علاقة بالمحاصصة الحزبية والطائفية. وقد تمكنا من بناء فريق مهني يعمل بتجرد لبناء مؤسسة. وأبدى ارتياحه لما لقيه هذا الأمر من تقدير خصوصًا في التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية في العام 2010 والذي اعتبر أن لبنان كان قصة نجاح، إضافة إلى دراسات متعددة إستخدمت منهجيات ومؤشرات مختلفة في السنوات الأخيرة وأظهرت أن النظام الصحي في لبنان وصل إلى مراتب متقدمة.

ولفت الدكتور عمار إلى أن المنهجية التي تم اعتمادها إرتكزت على العلم بالدرجة الأولى، وبالدرجة الثانية التشارك في الرأي والعلاقة الراسخة مع مؤسسات ​الأمم المتحدة​ ولا سيما منظمة الصحة العالمية والهيئات الأكاديمية والنقابات المعنية بهدف الوصول إلى استراتيجية وطنية أسهم المعنيون فيها ويلتزمون تنفيذها، ما أدى إلى مسيرة ثابتة هدفت لتحقيق تحسين مستمر في النظام الصحي. فالرؤيا كانت واضحة وكلما تحقق هدف، تم النظر إلى تحقيق هدف أبعد.

وتابع المدير العام لوزارة الصحة مشيرًا إلى أن الإمتحان الأخير تمثل بوباء كورونا. وقد حظيت الوزارة بوزير، يشهد كثيرون، لما يتميز به من نشاط واندفاع والتزام علمي وسهر الدائم؛ علمًا أنه حظي بدوره بفريق مهني لا ينتمي أفراده إلا للوطن.