غرد النائب السابق لحاكم "​مصرف لبنان​" ناصر السعيدي، عن الإرتفاع الجنوني في سعر صرف ​الدولار​، قائلاً: "سجل سعر الليرة رقماً قياسياً وصل عند 4000 دولار "إنه أكبر مخطط بونزي على الإطلاق"، بدأ في عام 2015 وقد كُشف الآن عن فقر لبنان والأجيال المقبلة. حان وقت المسآلة عن السياسات النقدية وأسعار الصرف".

وقد توقف كثيرون حول مضمون وأهداف تغريدة السعيدي، ورأوا أن هذه التغريدة تربتط مباشرةً بين العمليات ال​مالي​ة والنقدية، التي قام بها شارل بونزي، المهاجر من إيطاليا إلى ​الولايات المتحدة الأميركية​، وبين ما حصل في لبنان في السنوات الـ5 الأخيرة.

شارل بونزي قام في عشرينيات القرن الماضي بإنشاء نظام إستثماري مالي غير قانوني، نجح من خلاله في تحقيق أرباح كبيرة، قبل أن ينهار هذا النظام الذي عُرف عنه بأنه بمثابة "سلسلة نظام بيع هرمي على شكل كرة الثلج".

كان شارل بونزي يعطي المستثمرين من صندوقه النقدي فوائد مرتفعة جداً، التي كان يدفعها لزبائنه، ليس من فوائد الصندوق أو البنك، إنما من نقود المدخرين الجدد نفسها، ليوهم أن البنك يحقق أرباحاً ستزيد ثقة العملاء به، وتزيد معها مدخراتهم، رغم أن قيمة الأصول الحقيقة للمصرف كانت أدنى من مستوياتها، إلى أن إكتشفت الخدعة عندما تعثر المصرف عن الدفع.

هذه العملية أطلق عليها "الإحتيال الهرمي". بحيث تتم عملية دفع الفوائد المرتفعة جداً للمستثمرين الأقدم من أموال المدخرين الجدد وإيهام الناس أنها أرباح.