اعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي بأن ما حصل في قضية الفيول المغشوش المستورد من شركة " سوناطرك" والذي تسبب بتوقف الانتاج في باخرتا الكهرباء و"معمل الزوق الجديد" و"معمل الجية الجديد" منذ أكثر من شهر ونصف، يشكل فضيحة كبرى وخسارة تكلّف بها الاقتصاد الوطني والدولة اللبنانية والمواطنين بملايين الدولارات، تستوجب من الحكومة اللبنانية مصارحة اللبنانيين حولها خصوصا لارتباطها بمسار الهدر والسرقة التي كلف خزينة الدولة أكثر من 34 مليار دولار.
ودعا الخولي رئيس الحكومة حسان دياب، إلى مساءلة وزير الطاقة ريمون غجر في مجلس الوزراء لتراخي وزارته في معالجة هذه القضية بالسرعة والجدية المطلوبة، في ظل استمرار تراجع إنتاج الكهرباء في الجية والزوق والباخرتين 90 %، لاسيما وأن الوزارة لم تتخذ إجراءات رادعة من الشركة المستوردة في عدم تكرار خرق بنود العقد المُوقّع مع "شركة النفط الوطنية في الجزائر" قبل هذه الشحنة الأخيرة.
واكد الخولي، أن "هذه الفضائح في "كهرباء لبنان" تلاقي الفضائح في "مصرف لبنان"، وبالتالي على الحكومة إطلاق مسارات التحقيق في هذين القطاعين بشكل متوازٍ، خصوصاً وأن أرقام الخسائر والهدر في هذين المرفقين العامين تتشابه"، ومطالب "رئيس الحكومة بفتح هذا الملف اسوة بملف مصرف لبنان لسد فجوة الهدر والسرقة".
