مع استمرار تفشي فيروس ​كورونا​ في تحريك الكرة الأرضية، أرسل الرئيس التنفيذي لشركة "​غوغل​" ساندار بيتشاي، مذكرة إلى موظفي شركة البحث العملاقة حول الأزمة الصحية. وتمت مشاركة نسخة من تلك المذكرة أيضا مع المراسلين والجمهور، حيث وصفها بيتشاي بأنها لحظة غير مسبوقة، وأنه من المهم أن تتعامل "غوغل" مع الشعور بالهدوء والمسؤولية، لأن لديها العديد من الأشخاص الذين يحسبون عليها.

ومن بين العديد من الخطوات التي اتخذتها "Google"، فقد شكلت فريقا للاستجابة للحوادث على مدار 24 ساعة للبقاء متزامنا مع منظمة ​الصحة العالمية​؛ تختبر الشركة قدرتها على زيادة العمل عن بعد في جميع أنحاء المنظمة؛ وتحولت بعض المكاتب إلى حالة العمل من المنزل؛ وتوفر "غوغل" 25 مليون دولار كائتمان إعلاني متبرع به لمنظمة الصحة العالمية والوكالات الحكومية الأخرى؛ وتقوم "Verily"، فرع ​الرعاية الصحية​ التابع لشركة "Alphabet" الأم لـ"غوغل"، بتطوير رقعة صغيرة في درجة الحرارة يمكن ارتداؤها وتنقل البيانات إلى تطبيق الهاتف، والهدف من ذلك هو توفير التصحيح في الوقت المناسب للحمى ودعم التشخيص والعلاج المبكر لشيء مثل فيروس كورونا.

والاستجابة متعددة الأوجه لا تتوقف عند هذا الحد، حيث تعمل "Google" أيضا على توفير إمكانية الوصول المجاني إلى إمكانيات "Hangouts Meet" المتقدمة لعقد المؤتمرات عبر الفيديو لجميع عملاء "G Suite" و"G Suite for Education" حول العالم حتى 1 تموز.

وعلى موقع "​يوتيوب​"، يقوم "غوغل" بإزالة المحتوى الذي يزعم منع فيروس كورونا بدلا من طلب العلاج الطبي. وتحظر "Google" أيضا ​الإعلانات​ التي تستفيد من الفيروس، حيث تم حظر عشرات الآلاف من الإعلانات على مدار الأسابيع الستة الماضية. وبطبيعة الحال، يعتبر البحث أيضا مكونا كبيرًا من استجابة "Google"، حيث يواصل الناس القدوم إلى "غوغل" للبحث عن معلومات عن اللقاحات، ونصائح السفر ونصائح الوقاية (على سبيل المثال، ارتفعت طلبات البحث عن نصائح تنظيف فيروس كورونا بأكثر من 1700% خلال الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة).

وكتب بيتشاي: "لدينا "SOS Alert" في البحث يربط الناس بأحدث الأخبار بالإضافة إلى نصائح السلامة وروابط لمزيد من المعلومات الموثوقة من منظمة الصحة العالمية". وعلى هذا المنوال، بالنسبة لأي شخص يبحث عن معلومات حول الأعراض والوقاية و/أو علاج الفيروس، تعمل "Google" على توسيع لوحات المعرفة في نتائج البحث لتشمل فيروس كورونا.