ذكر تقرير حديث لـ"بنك ​الكويت​ الوطني" أن ​النفط​ وزيادة معدل ​الإنفاق​ عاملين رئيسيين في تحول موازنة الكويت لتسجيل عجزاً يتجاوز 0.8 مليار دينار خلال الـ10 أشهر الأولى من السنة المالية 2019-2020.    

وسجلت ​دولة الكويت​ خلال العشرة أشهر الأولى من العام المالي الجاري (حتى شهر يناير)، عجزاً 833 مليون دينار، مقارنة بفائض 3.3 مليار دينار خلال ذات الفترة من 2018-2019، وفقاً بيانات وزارة المالية.

                                       

وذكر "​بنك الكويت الوطني​"، في تقرير، أن العجز المحقق يعادل حوالي 2% من ​الناتج المحلي​ المقدر للعام 2019.

وأضاف التقرير، أنه بإضافة ​التحويلات​ الإلزامية إلى صندوق الأجيال القادمة، يرتفع مستوى العجز إلى 2.3 مليار دينار كويتي، حوالي 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار التقرير، إلى تراجع متوسط سعر خام ​التصدير الكويتي​ بنسبة 6.5% على أساس سنوي، خلال العشرة أشهر الأولى من السنة المالية الجاري، فضلاً عن انخفض ​إنتاج النفط​ بنسبة 1.9% ليصل إلى 2.7 مليون برميل يومياً على خلفية خفض حصص الإنتاج بموجب اتفاقية "​أوبك​" وحلفائها التي فرضتها مجموعة المنتجين في إطار سعيها لتعزيز ​أسعار النفط​.

وأضاف أن هبوط الإنتاج أدى إلى تراجع الإيرادات النفطية بشكل حاد بنسبة 18% خلال ذات الفترة، مقارنة بالـ10 أشهر الأولى من العام الماضي.

وتابع التقرير، أنه وفي ذات الوقت ارتفعت الإيرادات غير النفطية بنسبة 7.1% خلال نفس الفترة، إلا أنه نظراً لصغر حجم الإيرادات غير النفطية (أقل من 10% من إجمالي الإيرادات)، فقد تقلص إجمالي الإيرادات الحكومية بنسبة 16% على أساس سنوي، خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية 2019-2020.

ولفت الى أن إجمالي النفقات للدولة استمر في الإرتفاع، حيث بلغ 15.1 مليار دينار كويتي خلال العام المالي حتى شهر يناير بزيادة بلغت نسبتها 10%، على أساس سنوي، حيث يعود ذلك إلى الزيادة في النفقات الجارية، التي ارتفعت بنسبة 14%.