ذكر التقرير الأسبوعي لـ"​ساكسو بنك​" إن انتشار ​فيروس​ كورونا في مدينة ووهان الصينية عزز حالة التوجس والخوف التي تشهدها الأسواق أصلاً؛ حيث تعثرت العديد من السلع الرئيسية الخاضعة لحجم الطلب الصيني، مثل ​النحاس​ و​النفط الخام​؛ حيث تراجعت معظم المكاسب القوية التي حققاها خلال ديسمبر حين تعززت أسواقهما بفضل التركيز على الاتفاقية التجارية بين ​الولايات المتحدة الأميركية​ والصين، وتخفيض سقف الإنتاج لمجموعة "​أوبك​ +".

وأضاف التقرير، أنه فيما يستمر التوجّه نحو شراء الأسهم العالمية والأميركية منها بشكل خاص، على أساس "عدم توفر البديل"، شهد قطاع السلع الرئيسية العديد من التقلبات خلال الأسابيع الأولى من عام 2020. وحتى الآن، شهد تقلبات في الأسعار بسبب ثلاثة أحداث رئيسية خلال هذه الفترة.

وانتهت التوترات التي تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط بنوع من التفاؤل، لتعقبها حالة من الشك بمدى التأثير الفعلي للاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين. كما تعرضت الأسواق خلال الأسبوع الماضي للمخاوف المتعلقة بانتشار فيروس آخر صيني المنشأ، واحتمالات تأثيره على ​الإقتصاد العالمي​.

ويوضح رئيس استراتيجية السلع لدى "ساكسو بنك"، أولي هانسن: أعاد تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية إلى ذاكرة المستثمرين فيروس السارس الذي انتشر في الصين عام 2001، وأودى بحياة المئات قبل أن يتم احتواؤه، فضلاً عن آثاره الكارثية على الاقتصادات الآسيوية جراء تراجع طلب الشركات والمستهلكين. وازداد الأمر سوءاً جراء تفشي المرض قبل أيام قليلة من بداية السنة الصينية الجديدة؛ حيث يسافر مئات الملايين من العمال إلى منازلهم لزيارة عائلاتهم. ومع إغلاق العديد من المدن وإلغاء العديد من الفعاليات، يرجح أن يواجه ​الاقتصاد الصيني​ ضربة اقتصادية خلال الربع الأول من العام، وتعثرت العديد من السلع الرئيسية الخاضعة لحجم الطلب الصيني، مثل النحاس والنفط الخام، وتراجعت معظم المكاسب القوية التي حققاها خلال كانون الأول حين تعززت أسواقهما بفضل التركيز على الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، وتخفيض سقف الإنتاج لمجموعة "أوبك +".