عقدت الهيئة ال​لبنان​ية للعقارات إجتماعها الدوري، في مقرها في وطى المصيطبة، حيث تطرق المجتمعون الى عدة مواضيع مهمة وخطيرة خصوصاً ما يتعلق بمسلسل التصدعات وإلانهيارات للبنية التحتية إما بسبب غياب الصيانة وتفاقم ​الفساد​ وإما بسبب تراجع المستوى الهندسي والتدعيمي لها وإرتباطها إرتباطا وثيقا بالسلامة العامة وصولا للأسباب الطبيعية المتمثلة على سبيل المثال بالامطار والعواصف.

وأسفت الهيئة، في بيان لها، لتكرار الحوادث الخطيرة في عدة مناطق متفرقة على مساحة الوطن والتي تشكل خطرا على السلامة العامة والاملاك الخاصة والعامة جراء الانهيارات والتصدعات للبنية التحتية والطرقات.

وشدد المجتمعون على اهمية البنية التحية وما تلعبه من دور مباشر وإنعكاسها على القطاع الاجتماعي والاقتصادي وان أي خلل يصيبها يرتد سلباً على المجتمع ، بإعتبارها المحرك والمنشط للتقدم والتطور. ولفت المجتمعون الى ان المقصود بهذه البنية التحتية: شبكات ​المياه​ ،الصرف الصحي ،الطرقات ،الجسور ،المطارات ومحطات توليد الطاقة و​الكهرباء​ وغيرها وهي شريان الحياة للبلاد خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والعسرة.

وأضاف البيان: "لا يخفى على احد ما يعانيه لبنان اليوم من تراجع وترهل في مستوى هذه البنية وتراجعها على كافة المستويات الخدماتية العامة و التي لم تعد تواكب التطور والزيادة السكانية والنزوح وتفاقم لمشاكل ازمة الكهرباء والمياه والصرف الصحي وهذا الواقع المرير يرمي بثقله على المواطن اللبناني وعلى يومياته خاصة بعد أن إحتلّ لبنان مراتب متاخرة جداَ بين الدول من ناحية مؤشّر جودة الطرق وغيرها".

وفي الختام، طلبت الهيئة من المواطنيين ضرورة أخذ الحيطة والحذر و أن يكونوا على قدر المسؤولية وتجنب التواجد في الاماكن المعرف عنها إنها خطرة من اجل سلامتهم و ابلاغ الجهات المختصة عن أي تصدع او الاشتباه بأي إنخساف للتدعيمات او الجسور او الاعمدة والاساسات ما يشكل خطرا على السلامة العامة وسلامة الناس وأملاكهم، داعيةً الجهات المعنية من وزارة الداخلية ووزارة الاشغال والمحافظات والبلديات والتنظيم المدني ومجلس الإنماء والإعمار لتحمل مسؤولياتهم وفتح تحقيقات حول الحوادث المتكررة والتي تفاقمت في الاونة الاخيرة بسبب غياب الرقابة الفعلية والتوعية وغياب الصيانة والغش والفساد وبسبب الأحوال الجوية وغياب الدور الفعال لغرف عمليات إدارة ​الكوارث​.