أفادت صحيفة "الفاينانشيال تايمز"، في ​تقرير​ نشرته لكلويه كورنيش من ​بيروت،​ ودافيد وكوهين من ​باريس،​ بعنوان "بيروت سعت لعودة ​​كارلوس غصن​​ قبل أيام من مغادرته ​​اليابان​​"، أن "بيروت حاولت أن تعيد كارلوس غصن إلى الأراضي ال​لبنان​ية قبل أسبوع من فرار الرئيس السابق لشركة "نيسان" إلى العاصمة اللبنانية، وذلك بمساعدة عملاء أمنيين خاصين، كانوا يحاولون تدبير فراره على مدى شهور".

ولفتت مصادر مطلعة للصحيفة، إلى أن "الجهود اللبنانية لإستعادة غصن بدأت من تشرين الأول، وكانت تتضمن عدداً من المحترفين المتعاقد معهم"، مشيرةً إلى أن "غصن غادر اليابان على متن ​طائرة​ خاصة من مطار أوساكا، بعد الفرار من المراقبة الدائمة التي يخضع لها من الإدعاء في ​​طوكيو​،​ والتغلب على مصادرة جواز سفره".

وأشارت الصحيفة إلى إن "السلطات اللبنانية طلبت عودة غصن منذ عام، وجددوا الطلب أثناء زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كيسوكي سوزوكي إلى بيروت، في الثاني من كانون الأول"، مضيفةً: "من المعتقد أن الطلب سيزيد من الأسئلة عن مدى الدعم الذي لقيه غصن قبيل فراره".

وأكدت الصحيفة أن عودة غصن إلى لبنان، تعني أنه سيتجنب محاكمته في اليابان بشأن ​الفساد​ المالي فيما يتعلق بالفترة التي شغل فيها منصب رئيس التحالف بين "نيسان و​رينو​"، مضيفةً: "المحاكمة، التي يعتقد أنها كانت لن تبدأ حتى الخريف المقبل، كان من المحتمل أن تستغرق أعواماً".

وأكد شخص مقرب من عائلة غصن للصحيفة، أن "عملاء أمنيين إستأجرهم غصن، إنقسموا إلى عدة فرق في عدد من الدول".

وشدد شخصان مطلعان على الأمر للصحيفة، على أن "مؤيدي غصن في اليابان، ساعدوا في عملية فراره".

في حين أن مسؤل لبناني لفت للصحيفة، إلى أن "وزارة العدل اللبنانية سعت إلى عودة غصن بعيد إعتقاله، ولكن طوكيو لم ترد على الطلب".