بحث مجلس إدارة نقابة مقاولي ​الأشغال العامة​ والبناء اللبنانية، في ما يتعرض له قطاع ​المقاولات​ من أوضاع غير مسبوقة وتجعله مكبّلاً ويعيش حالة من المخاطر المتراكمة على مرّ العهود، وذلك خلال إجتماع برئاسة مارون الحلو.

وتتعمّق أزمة هذا القطاع متدرجة من الإنهيار نحو الإفلاس، حيث قامت البنوك بوضع قيود على التسهيلات والإعتمادات، وزيادة معدلات الفوائد، وزاد من حدّة المشكلة وجود أسعار صرف للدولار موازية للسعر الرسمي بتفاوت تجاوز أكثر من 35%، ما أدى الى ندرة في تواجد المواد وعدم القدرة على مواصلة العمل في كافة المشاريع، كما أن عدم إعطاء كفالات من ​المصارف​، أدى الى عدم طرح مناقصات جديدة، ما إضطرّ الشركات الى إعادة هيكلة نظامها بحيث تصدّرت ​البطالة​ والفوضى قلب همومها.

ولفت المجتمعون الى أن مهنة المقاولات تتعرض الى أشرس الحملات الإعلامية من جهات غوغائية وغير مختصّة وتنصّب نفسها مكان القضاء المختص من دون أي وجه حق أو إثبات فنّي أو إداري، وأوضحوا أن مهنة المقاولات هي من أشرف المهن في التاريخ وينظّم عملها دفاتر شروط إدارية وفنيّة، لذلك تطالب النقابة التوجّه الى المراجع الإدارية المختصّة بحال أية شكوى او تقصير، وذلك منعاً لإيقاع الظلم وتضييع الوقت في مهاترات لا جدوى منها وتؤدّي الى تضلّيل الرأي العام.

وتوجّهت النقابة الى كافة الإدارات المعنية داعية إياها الى الإستجابة الى طلبات ​المقاولين​ لناحية التوقّف عن العمل وفسخ العقود التي أصبحت غير متوازنة بفعل الظروف ​القاهرة​ والإستثنائية التي طبّقتها المصارف بالنسبة الى إلغاء التسهيلات والإعتمادات ووجود سعرين للدولار (رسمي وسوق سوداء) حيث تجاوز الـ2000 ليرة لبنانية، ما استدعى إعادةا لنظر بكافة المشاريع من الناحية التعاقدية.