تتجه أنظار اللبنانيين، غداً الأربعاء، على العاصمة الفرنسية ​باريس​، لمتابعة نتائج إنعقاد المؤتمر التقني لأصدقاء لبنان.

وتسود لدى المعنيين في الشأنين المالي والإقتصادي، أجواء تشاؤمية حيال نتائج المؤتمر، إنطلاقاً من جملة من المعطيات المحلية، السياسية في مقدمها. ويرى إقتصاديون أن إستمرار الفراغ السياسي على مستوى الحكومة، وتأخر الحكومة السابقة في ولوج باب الإصلاحات المالية والنقدية، عنصران سلبيان قد يدفعا بالمؤتمرين في باريس، وهم الممثلون للدول المانحة في "سيدر 1"، إلى توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى السلطات اللبنالنية، تحثهم فيها على الإسراع فوراً على تشكيل حكومة تقوم بكامل واجباتها الدستورية، والإلتزام بالإصلاحات التي وعد بها لبنان، على المستويات المالية والإقتصادية، وإلا فإن الدول المانحة قد تعيد النظر بشكل جذري في قراراتها الداعمة للبنان، من خلال مؤتمر "سيدر"، الذي سبق وأن قرر من حيث المبدأ، منح ​قروض​ ميسرة للبنان، بقيمة 11 مليار دولار، تدفع على مدى 10 سنوات، وتوظف في إعادة تأهيل البنى التحتية في لبنان.

في غضون ذلك، إستمرت المراوحة في السوق الموازية، لليوم الثاني على التوالي، وتم التداول بالدولار بسعر تراوح بين 2000-2020 ليرة لبنانية. بينما بقي ​سعر الدولار​ الرسمي (النظري) مستقراً في السوق الرسمي، أي بالسعر المحدد من ​مصرف لبنان​ 1517 ليرة لبنانية.