كشف قسم الضيافة في شركة الاستشارات "Drees & Sommer"، أن قطاع ​الفنادق​ في ​دبي​ سيحتاج إلى تغيرات شاملة ليحافظ على نجاحه على مدار العقد المقبل.

وأوضح العضو المنتدب للشركة، فيليبو سونا، أنه نتيجة لتطور الاقتصاد، وزيادة المعروض من الفنادق وتوحيد متوسط ​​سعر الغرفة الذي يشهده سوق دبي، سيحتاج ملاك الفنادق والمشغلون إلى التحول من استراتيجية تعتمد على الإيرادات إلى إستراتيجية تعتمد على التكلفة.

وأشار الى أن توحيد متوسط ​​سعر الغرفة في دبي موجود ليبقى، مضيفًا أن سعر الغرفة من فئة الخمس نجوم يتراوح بين 180 و200 دولار، ودعا إلى تغيير إلى التغيير عبر 3 جوانب رئيسية لصناعة الفنادق في دبي: نماذج الأعمال والأصول المادية والعلامات التجارية.

وأضاف سونا: "لقد حان الوقت لأصحاب الفنادق لإعادة تحديد مكانهم. القضايا الرئيسية تحيط نموذج الأعمال. على سبيل المثال، تعد إقامة الموظفين، التي يتم توفيرها حاليًا من قِبل مالكي الفنادق في دبي، كلفة هائلة ليست مستدامة  لسببين:

أولاً، سوق دبي السكني مستقر ولكنه آخذ في التوسع، وستكون هناك وحدات قادمة على ​الإنترنت​ يمكن لموظفي الفندق أن يستأجروها. ثانياً، ينمو الاتجاه نحو الاستعانة بمصادر خارجية للخدمات الفندقية، من الأمن إلى التدبير المنزلي، إلى جانب التطورات في التكنولوجيا التي تجعل عمليات الفنادق أكثر كفاءة، وستحتاج الفنادق إلى قوى عاملة أصغر في المستقبل".

كما لفت إلى أن هذا التغيير الدراماتيكي يتطلب تغييراً هائلاً في التفكير الذي سيستغرق بعض الوقت، موضحا أنه يجب أن يبدأ الآن وسيحدث خلال السنوات العشر القادمة.

وعندما يتعلق الأمر بالعلامات التجارية والأصول المادية، ستحتاج الفنادق التي تم إنشاؤها قبل عام 2010 إلى إعادة تحديد موقعها للتنافس مع العرض الجديد القادم عبر الإنترنت.

وذكر سونا أن إعادة نقل الأصول المادية ستتطلب أكثر من عملية تجديد. وتعد دبي وجهة رائعة، حيث يزداد عدد الزوار على أساس سنوي، ولكن سيكون مبلغ 180-200 دولار هو المعدل الجديد للغرفة من فئة الخمس نجوم، ويجب تصميم الممتلكات وفقًا لذلك. وأوضح أن هذا يعني أن الفنادق ستحتاج إلى أحجام غرف مكافئة لتلك الموجودة في ​الأسواق العالمية​ الرئيسية الأخرى، مثل ​لندن​ و​نيويورك​ وأمستردام.