من لديه رغبة في قضاء ليلة في ​السجن​ دون ارتكاب جريمة، يمكنه اللجوء إلى مدينة فورستناو الألمانية، لتجربة السجن لليلة واحدة، مقابل 45 يورو أو 50 دولار في الليلة الواحدة.

وافتتح فندق في المدينة الألمانية في أيار الماضي، واتخذ ديكوراً غريباً حيث عمل على إنشاء غرفه كأنها زنازين صغيرة تسمح لزواره بتجربة قضاء ليلة في السجن، وذلك بعد أن اشترى عددًا من سكان المدينة سجنًا قديمًا وحولوه لفندق مستعينين بديكور إضافي، والسعر المحدد بـ45 يورو في الليلة يمكن تخفيضه إلى 37 يورو في حالة مد فترة الإقامة.

ويقول ملاك الفندق، أنه منذ افتتاحه يتردد عليهم الكثير من الراغبين في التجربة، وأغلب من يتردد على الفندق هواة التجول بين المرتفعات وأعضاء نوادي "البولينغ"، وحتى زوجين فضلا قضاء ليلة الزفاف به.وأعلن الفندق أنه استضاف أكثر من 140 نزيلاً منذ مطلع تشرين الأول الماضي.

وللاستمتاع بالتجربة كاملة، يمنح الفندق زواره سترات السجن المخططة باللونين الأبيض والأسود، لتعيش تجربة السجن الحقيقي. وتقترح المجموعة المشرفة على الفندق إتاحة خيار أمام الزوار في المستقبل، تكمن في نقلهم من محطة القطار إلى الفندق وهم مقيدون بالأغلال وعلى ظهر عربة مكشوفة تجرها الخيول، كما تدرس إمكانية إقامة عمود التعذيب الذي كان موجوداً في العصور الوسطى، داخل الفندق، بغرض ربط المجرمين فيه وإنزال العقاب بهم.

وتم بناء سجن فورستناو عام 1720، وكان من بين نزلائه كثير من عتاة المجرمين المحكوم عليهم بالسجن، وبينهم قاتل وسارق حصان تم إعدامه في فورستناو عام 1883. وتم تحويل 6 زنازين إلى غرف لاستضافة الزوار، وتم ترك زنزانتين بحالتهما الأصلية حتى يمكن أن يتفرج عليهما ​السياح​ أثناء جولات مشاهدة معالم المدينة، وأحدهما كانت زنزانة السجين القاتل قبل إعدامه، والأخرى كانت مكاناً للاستحمام.

غير أنه حتى في الزنازين التي تم تجديدها، من السهل إدراك أن الحياة داخل سجن لم تكن تمثل رحلة خلوية لنزلائه في القرنين الـ18، والـ19. وكانت محاطة بجدران قوية بسمك 90 سنتيمتراً، ولم يكن يدخلها إلا النذر الضئيل من ضوء النهار، وكانت تفتقر إلى التدفئة، كما كانت لها أبواب خشبية سميكة لمنع السجناء من الهرب.