سطع نجم متسول في ​نيجيريا​ يدعى يحيى ماكاهو، كان فقد النظر وهو طفل إلا أنه لم يسمح لإعاقته بالوقوف في وجه تحقيق أحلامه فبات نجماً غنائياً، بعدما أمضى سنوات طويلة يتسول في شوارع كادونا في شمال البلاد.

وحصدت أغاني يحيى ماكاهو نجاحاً كبيراً في صفوف نحو 80 مليون شخص ينطقون بلغة الهوسا في نيجيريا وخارجها. ويعتقد ماكاهو أنه نجماً كبيراً حطم اللعنة المرتبطة بالإعاقات الجسدية، ونسفت الأفكار النمطية التي تقول أن الحل الوحيد أمام الكفيف هو ​التسول​ في الشارع.

وبينما توجد الحياة صعبة في شمال نيجيريا حيث معدلات ​الفقر​ و​البطالة​ مرتفعة جداً والفرص محدودة جداً أمام المكفوفين، قيل ليحيى في المدرسة أن التسول هي فرصته الوحيدة ليتدبر أمره، فالأعمال الصغيرة التي قام بها لم تعطِ نتيجة كبيرة. إلا أنه كان ينزعج من التسول ولم يكن يدرك أن لديه موهبة الغناء، فقط، أراد أن يعطي حياته معنى، فخرجت موهبته للنور.

ويروي ماكاهو أنه عرض آفة التسول في أغنيتين، ما تسبب له في بعض المشاكل، لكن بفضل نجاحه، أسس مؤسسة توفر حصصاً تدريسية وملابس وكتباً بلغة "برايل"، للسماح للمكفوفين ​الشباب​ بتثقيف أنفسهم.

وبات قادراً على تأمين حياة كريمة لعائلته بفضل الغناء، ويأمل الآن في بناء استوديو تسجيل خاص به.