بالتزامن مع الإجراءات المصرفية المتشددة، التي باشرت ​المصارف​ بإتخاذها في الأسابيع القليلة الماضية، لاسيما على مستوى تجميد التسهيلات المصرفية الممنوحة سابقاً لزبائنها، جاءت مؤسسة التصنيف الدولية "​موديز​" يوم أمس، لتطلق إنذاراً جديداً، طال هذه المرة سعر الليرة، الذي رأت المؤسسة أنه بات مهدداً.

وفي تقرير المؤسسة الخاص بتصنيف لبنان الإئتماني، فهو لحظ تخفيض التصنيف من "caa1" الى "caa2"، ووضعه قيد المراقبة بمزيد من الخفض في الأشهر الثلاثة المقبلة.

وعزت "موديز" هذا التخفيض، إلى إرتفاع إحتمال إعادة جدولة الدين العام، أو ما يوازيها لجهة إمتناع لبنان عن سداد ​ديون​ه، فضلاً عن تدهور الثقة بالقدرة على إستمرار تثبيت سعر صرف الليرة مقابل ​الدولار​.

وبحسب التصنيف الجديد للبنان، من "موديز" (caa2)، فهذا يعني أن ديون لبنان باتت بدرجة المخاطر المرتفعة جداً.

هذا وكانت معظم إدارات ​المصارف اللبنانية​، قد أبلغت زبائنها في تعاميم متتالية عن: "أن الوضع الإقتصادي والمالي الراهن، وحفاظاً على الإستقرار المالي والمصرفي، كما تماشياً مع التدابير الحالية التي إتخذتها المصارف والمؤسسات المالية، فإننا مضطرين إلى تخفيض سقف التسهيلات الممنوحة لكم إلى الحدود المستخدمة كما بتاريخه، وحصر إستعمال هذه التسهيلات وفقاً للحدود المخفضة ولغايات تجارية داحلية فقط".

كما ذكر بيان آخر لأحد المصارف، بأن إدارة المصرف قررت التعليق المؤقت للتسهيلات المصرفية (على أنواعها).

وفي تعميم ثالث لمصرف كبير: "أنه حفاظاً على المصلحة العامة المشتركة، قررت إدارة المصرف تعليق كاقة التسهيلات المصرفية الممنوحة إلى زبائتها حتى إشعار آخر".