قد يكون التفكير في تأسيس شركة في المرحلة الجامعية آخر ما يفكر فيه الطلاب الذين يوجهون تركيزهم في هذا الوقت إلى المحاضرات والمذاكرة والامتحانات، إلا أن هناك العديد من الطلاب الذين نجحوا في أن يصبحوا رواد أعمال أثناء دراستهم الجامعية.

وعلى الرغم من أن مفتاح نجاح ​الشركات الناشئة​ يكمن في السرعة، في حين أن ضيق وقت الطلاب الجامعيين يجعل تحقيق ذلك صعبًا، إلا أن من يرغب في بدء نشاط تجاري في وقت مبكر لن يجد وقتًا أفضل من الجامعة لتنفيذ ذلك لعدة أسباب.

- التميز عن الأقران

- يتخرج الآلاف من الطلاب سنويًا في نفس الجامعات، ويقرؤون الكتب ذاتها ويخضعون لنفس الامتحانات، لذلك يُنصح أولئلك الذين يرغبون في أن يصبحوا رواد أعمال في مرحلة الجامعة بأن يتميزوا عن أقرانهم من خلال ممارسة ما يتعلمونه وتطبيقه عمليًا. 

2- بناء المهارات الحياتية الأساسية

- يستهدف العديد من الشركات الطلاب الذين بدؤوا أعمالهم الخاصة في الجامعة، لأنهم يتوصلون إلى أفكار مبتكرة ولديهم القدرة على تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات.

- من المهم أن يطور الطالب مهارات حياتية في مرحلة الجامعة، لأن هذه المهارات هي التي ستؤهله لتحقيق المزيد من النجاح سواء اختار أن يكمل طريقه كرائد أعمال أو اختار العمل في شركة أخرى.

3- اكتساب الخبرات من أعضاء هيئة التدريس

- تعد الجامعة مكانًا مثاليًا أيضًا لاكتساب الخبرات الخاصة بريادة الأعمال، نظرًا لوجود عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس الذين يتمتعون بالخبرات العملية، ويمكن للطلاب استشارتهم والاستفادة من نصائحهم.

4- حرية التجربة

- لا يعتمد رواد الأعمال في تأسيس شركاتهم على أول فكرة تخطر لهم، بل قد يستلزم تأسيس شركة ناشئة في كثير من الأحيان تجربة الكثير من الأفكار وتعلم الدروس من ذلك.

5- توافر المستخدمين المحتملين

- تعد الجامعة واحدة من الأماكن القليلة التي يمكن إجراء محادثة بها مع باقي الطلاب في أي وقت، مما يعني إمكانية الحصول على تغذية مرتدة غير محدودة وإمكانية الوصول إلى عدد كبير من المستخدمين المحتملين.

6- استشارة الخريجين

- في بعض الأحيان قد لا يجد الطالب النصيحة التي يحتاج إليها لدى أساتذة الجامعة، وخاصة إذا كان سؤاله خاصاً بشيء متعلق بمواقع التواصل الاجتماعي أو التسويق عبر ​الإنترنت​ الذي قد لا يكون لدى أساتذة الجامعة من الأجيال السابقة خبرة كافية به.

- في هذه الحالة يمكن أن يلجأ الطالب إلى الخريجين الذين لديهم خبرة في المجال الذي يريد الاستشارة بشأنه، وسوف يجد كثيرًا منهم يجيبون عن أسئلته خاصة إذا تضمنت رسالته ذكر أنه طالب.

7- التعامل مع المواهب

- في مرحلة الجامعة يكون الطالب محاطًا بعدد كبير من الأشخاص الموهوبين والمهرة الذين قد يساعدونه في أمور مثل تصميم موقع أو شعار، ويكون ذلك في كثير من الأحيان مجانًا.

8- المخاوف المالية أقل

- تمثل مرحلة الجامعة أيضًا فرصة لبدء نشاط تجاري بسبب وجود التزامات مالية قليلة مقارنة بفترة ما بعد الجامعة، فإذا كان الطالب على سبيل المثال يعيش في سكن جامعي فإنه حينها سيوفر ثمن إيجار شقة وغير ذلك من مصروفات متعلقة بالسكن، بينما سيصبح بدء نشاط تجاري بعد الجامعة أكثر صعوبة في ظل وجود العديد من النفقات بما في ذلك السكن.

9- إضافة قيمة للعلامة التجارية

- عندما يدير طالب شركة أثناء الجامعة فإن ذلك يضيف قيمة كبيرة للشركة، ويرجع ذلك إلى شبكة العلاقات التي يمتلكها الطالب في هذه المرحلة بما في ذلك أعضاء الجامعة أو خريجين باتوا يتولون مناصب مهمة في الشركات، والذين يمكنهم الاستعانة بخدمات هذا الطالب وشركته في مناسبات عديدة من بينها الحفلات والمؤتمرات ولقاء الخريجين.