دعا الخبير الإقتصادي د. ​إيلي يشوعي​، الحكومة والأحزاب السياسية كافةً الى الإعتراف بأنها فشلت في الإتفاق على اصلاحات حقيقية، أقلّه، وعدم الإكتفاء بكلام عمومي، كـ: محاربة ​التهرب الضريبي​، محاربة الفساد والهدر...هذا كلام عمومي لا ترجمة عملية له".

وأضاف يشوعي في حديث خاص لـ"الإقتصاد": "عندما تفشل الحكومات، عليها الإستقالة حكماً. الفشل في الإتفاق على إصلاحات جديّة تعفي المواطنين من الضرائب غير المدروسة والمفروضة بشكل متساوي على الجميع دون الأخذ بعين الإعتبار تفاوت المداخيل الفردية، هو ما أشعل هذه الثورة الشعبية الأكثر من مبرّرة، والتي يجب أن تطيح ليس فقط بالأشخاص بل بالسلوك والثقافة السياسية الموجودة في البلد".

وتابع: "كلهم يريدون الصلاحية وتوابعها من أرباح ومنافع ونفوذ، وكلهم يتهرّبون من المسؤولية".

وعن إشارة وزيرة الداخلية ​ريا الحسن​ إلى أن ​استقالة الحكومة​ ستؤدي الى انهيار حتمي، تساءل يشوعي "ألم ينهار بعد؟"، داعياً إلى "بناء ​لبنان​ الغد، الأب الصالح الذي يرعى شعبه ويقدم فرص العمل لشبابه ويدعم المستثمرين فيه، يطور اقتصاده وينوّع انتاجه ويهتم ببيئته".

وعن معايير تحديد الكماليات من قبل الحكومة، أكد يشوعي أنه "في زمننا الحالي لم يعد هناك تمييز بين السلع. في عالم الإستهلاك العصري، هذا التمييز يعزّز النظرة الطبقية الإجتماعية وهو أمر مرفوض، مهمتنا نحن الإقتصاديون أن نخفف من الفروقات الإجتماعية عبر زيادة الضرائب على الأغنياء ودعم الفقراء".