هل واجهت يوماً ضغوطات كبيرة في العمل حيث باتت تتزايد قائمة مهامك اليومية كل ساعة؟ لا شك بأن جميعنا اختبر هذا الشعور في مرحلة ما من مسيرتنا المهنية.

وقد أصبحت بيئة العمل في يومنا الحالي مرهقة ومتطلبة للغاية، بشكل يدفع العديد من الموظفين للشعور بالقلق والتوتر في معظم الأوقات نتيجة لاضطرارهم لإنجاز قائمة مهام يومية لا تنتهي.  

ولكن، لا يعني ذلك أنك تفتقد الكفاءة أو الفعالية، بل قد يكون السبب تغيّر بيئة العمل أو ازدياد المتطلبات، الأمر الذي يجعلك بحاجة لمزيد من الموارد والدعم. 

تعرّف فيما يلي إلى بعض الخطوات التي من شأنها مساعدتك في التعامل مع قائمة مهامك اليومية وتنظيم جدولك المزدحم بفعالية: 

1- لا تقم بأكثر من مهمة في الوقت ذاته: قد تتفاجأ من هذه النقطة إذ قد يعتقد العديد من الأشخاص أنها مفيدة، ولكن العمل على مشاريع متعددة ومهام كبيرة في نفس الوقت قد يربكك بعض الشيء. من الأفضل التركيز على كل مهمة على حدة، إذ أن القيام بأكثر من مهمة في الوقت ذاته قد يقلل من شعورك بالإنجاز في بعض الأحيان، خاصة إن كنت تتنقل من مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي واحدة منها كلياً. التركيز على مهمة واحدة فقط سيمكّنك من تخصيص الوقت والجهد المطلوب لإنجازها بفعالية واختبار شعور الرضى الذي يصاحب حذف مهمة منجزة على القائمة اليومية. 

2- رتّب المهام بحسب أولويتها وقم بإعداد خطة: قد يساعدك للغاية ترتيب مهامك اليومية بحسب أولويتها. حاول تقدير الوقت الذي يلزمك لإنجاز كل مهمة وتحديد نوع المساعدة التي تحتاجها. سيساعدك القيام بذلك في بداية كل يوم على تحديد مدى قدرتك على الإنجاز، والتعرّف على الأمور التي يمكنك القيام بها وتلك التي يمكن تأجيلها. ستتمكن بهذه الطريقة من تحديد كمية العمل اليومي ورفض أي مهمة إضافية لن تتمكن من إنجازها.

3- تحدث إلى مديرك: لا بأس إن اضطررنا أحياناً للعمل بشكل أكبر من طاقتنا، فذلك أمر طبيعي، ولكن لا تتوقع بأن يكتشف مديرك أنك تعمل فوق طاقتك إن لم تخبره بذلك. لذا، لا تتردد بالتحدث إليه إن كانت مسؤولياتك اليومية تتزايد بسرعة بشكل يؤثر على جودة عملك، فقد يتمكن من توكيل بعضاً من مهامك لموظفين آخرين. ولا تخشَ أيضاً من طلب المساعدة من زملائك ومدرائك. 

4- خذ فترة استراحة: الاستراحة لبضعة دقائق هو كل ما تحتاجه عندما تخرج الأمور عن السيطرة. حاول تخصيص بعض الوقت يومياً للقيام بأمور غير متعلقة بالعمل كالتأمل أو ركوب الدراجة أو الذهاب الى منزلك مشياً على الأقدام أثناء وضعك لسماعات الأذن. امنح جسدك وذهنك بعض الوقت للاسترخاء، فذلك سيساعدك على التفكير بشكل أوضح ويحد من توترك ويزيد من طاقتك، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على أدائك في العمل.