عقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان اجتماع عمل بين الهيئات الاقتصادية اللبنانية وموفد التجاري لرئيس وزراء ​بريطانيا​ الى لبنان اللورد ريتشارد ريسبي يرافقه السفير البريطاني كريس رامبلينغ ورئيس القسم التجاري في السفارة بول خواجة، وتم خلال الاجتماع البحث في سبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

بداية تحدث نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد ممثلا رئيس الهيئات الوزير ​محمد شقير​، فرحب بالموفد البريطاني في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت ​الاقتصاد اللبناني​"، مشيرا الى ان هذه الزيارة والزيارات التي سبقتها للمسؤولين البريطانيين تؤكد مدى اهتمام ​المملكة المتحدة​ بتطوير العلاقات الاقتصادية مع لبنان.

وأعتبر فهد ان هذا الاهتمام متبادل، حيث ذهبنا كقطاع خاص إلى لندن في كانون الاول 2018 كجزء من الوفد الذي رأسه ترترتراسه سه رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، حيث شكل ذلك فرصة لنا للقاء ​القطاع الخاص​ البريطاني ومناقشة مختلف القضايا والملفات الاقتصادية لا سيما زيادة ​التبادل التجاري​ والاستثمار في البلدين.

وقال فهد "في هذا الاطار تبرز المشاريع التي أقرها مؤتمر سيدر كفرصة واعدة لدخول ​الشركات البريطانية​ فيها من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار في قطاعات مختلفة من: النقل، ​المياه​، الصرف الصحي، ​الطاقة​، الاتصالات، على سبيل المثال لا الحصر، مشيراً الى ان قطاع ​النفط​ و​الغاز​ يشكل قطاعاً واعداً اليوم.

ولفت فهد الى ان لبنان وبما يتمتع من نظام اقتصادي حر وموقع جغرافي مميز، يشكل مقراً مناسباً للشركات البريطانية الراغبة بالتوسع باتجاه دول المنطقة.

كما أكد ان الصناعة اللبنانية التي تتمتع بجودة عالية وسمعة دولية ممتازة يمكن ان تساهم في زيادة ارقام التبادل التجاري بين البلدين، داعياً في هذا الاطار الى تسهيل دخول المنتجات اللبنانية الى اسواق بريطانيا.

وقال فهد "في ظل عمل المملكة المتحدة بوضع اللمسات الأخيرة على بريكسيت، فان لبنان يشجع على مراجعة الاتفاقيات التجارية بين البلدين كي تتناسب مع الوضع الجديد.

وتحدث ريسبي، فأشار الى أنه أول ممثل تجاري دائم لرئيس وزراء بريطانيا في لبنان، وأكد انه سيعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتاً الى ان بلاده ستعمل على تسهيل ادخال المنتجات اللبنانية الى الاسواق البريطانية حتى بعد بريكسيت، في ظل استمرار التعامل التجاري بين البلدين بنفس الشروط المعتمدة مع ​الاتحاد الاوروبي​.

وإذ أكد أهمية التعاون في مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات والمعرفة، لفت الى امكانية استفادة ​الشركات اللبنانية​ من نظيراتها البريطانية من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات ودورات التدريب.

وتحدث عن تأشيرة دخول جديدة اعتمدتها بلاده والتي تتيح للطلاب من مختلف الجنسيات فترة تدريب بعد انتهاء دراستهم في بريطانيا.

ورأى ريسبي انه على الرغم من كل الظروف الصعبة فهناك ​فرص استثمارية​ واعدة في لبنان، وان الشركات البريطانية مهتمة بالاستثمار في مشاريع البنى التحتية في لبنان، آملاً ان تتمكن الشركات البريطانية لا سيما "BP" و "Shel" من المشاركة في دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط والغاز.