ماذا يعني أن تصبح مديرا تنفيذيا؟ في أغلب الأحيان، يتخيل الرؤساء المحتملون أن مفهوم إدارة شركة معينة، يعني العيش برفاهية و​ترف​. هذا المنصب لا يشبه العمل بدوام ثابتة، أي من التاسعة صباحا حتى الخامسة بعد الظهر على سبيل المثال، وبالتالي فإن جدول الأعمال مرن للغاية.

لكن أن يستلم الشخص منصب المدير التنفيذي، يعني أن يكون قادرا على الإجابة بـ"نعم" على الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها غالبًا. فإذا كنت تستطيع الإجابة بـ"نعم" بثقة عالية، على الأسئلة التالية، فهناك فرصة كبيرة لأن تصبح ذات يوم رئيس التنفيذي لشركة:

هل أنت على استعداد الى رفع مستوى التحديات في السعي لتحقيق حلمك؟

الأمر يتطلب مخاطرة كبيرة لكي تصبح رائد أعمال. ويجب على أي شخص يسعى إلى تحقيق ذلك، أن يدرك أنه يختار أن يترك خلفه وظيفة تقليدية لصالح مهنة غير تقليدية، مليئة بالمطبات والتقلبات؛ وحيث ستكون الإخفاقات أكثر من الإنجازات، في غالبية الأحيان.

ومن هنا، تشجع المتحدثة والخبيرة في التطوير الذاتي جيسي باير، على طرح هذا السؤال لأي شخص طموح، لأنه من الطبيعي أن يواجه تحديات في مرحلة ما، خلال إدارة أعماله الخاصة. وعليه لدى مواجهته أي تحد، أن يسأل نفسه إذا كان واضحًا تمامًا بشأن السبب الذي يشجعه الى العمل، والدافع الذي يحفزه في حياته.

وتقول باير أنه من الضروري أن يكون لديه القدرة على التفكير الإبداعي، والإصرار لتخطي هذه التحديات.

هل أنت مستعد لتحمل المسؤولية؟

إن إدارة أي شركة، بغض النظر عن عدد الموظفين الموجودين فيها، أو نوع الصناعة التي تعمل بها، هي حتما عمل شاق. فأنت على وشك استثمار المزيد من الوقت والطاقة في حلمك، أكثر من ما كنت تعتقد أنه ممكن.

ماذا يحدث إذا حصل خطأ ما؟ يقع كامل المسؤولية على عاتقك! فلا يمكنك أن تشعر كما لو أن الوقت قد حان للاختباء تحت الأغطية حتى ينجلي كل شيء. بدلاً من ذلك، يجب أن تسمح لنفسك بأن تكون مسؤولاً عن ما حدث. وعليك الاعتذار إذا لزم الأمر، وإيجاد طرق ذكية لإصلاح المشاكل والعوائق.

أكره أن أكون حاملًا للأخبار السيئة، لكن من المحتمل جدًا أن ترتكب المزيد من الأخطاء في المستقبل، ومن هنا يجب مواصلة العمل على حل مختلف الصعوبات التي نجدها في طريقنا.

هل تستطيع التفكير "خارج الصندوق"؟

لقد ذكرنا في وقت سابق، أن هناك جانب كبير في ما يتعلق بالوصول الى مركز المدير التنفيذي، يتمثل في إيجاد طرق ذكية لحل المشاكل. الرؤساء التنفيذيون الذين يزدهرون وينجحون في الأعمال التجارية، يميلون إلى أن يواجهوا التحديات وجها لوحه وبأنفسهم، وبشكل مباشر.

فهم لا يمانعون التفكير "خارج الصندوق" لإيجاد الحلول، ويرحبون دائما بفرصة استعراض "عضلاتهم الإبداعية"؛ فالإبداع يتيح لك التمييز عن المنافسة الموجودة.

وبالتالي، إذا كنت تستطيع التفكير "خارج الصندوق"، ولا تمانع في تجربة أساليب جديدة للتعامل، فستكون مستعدًا لأن تستلم منصب المدير التنفيذي.

هل أنت جيد في تقنيات التواصل؟

يتطلب النجاح في أدوار القيادة، فهم كيفية التواصل مع الأفراد من جميع مناحي الحياة. وتقول باير أن هذا السؤال مهم بشكل خاص، لأن الرؤساء التنفيذيين يتوجب عليهم التفاعل مع الناس، بغض النظر عن نوع الأعمال التي يديرونها.

وتشير الى أنه "حتى إذا لم يكن لديك أي موظف، يتعين عليك التفاعل مع العملاء أو الأفراد الخارجيين، مثل المحاسب الخاص بك". فالقدرة على التواصل بوضوح وفعالية أمر بالغ الأهمية للنجاح في عالم الأعمال، ولن يتم تنفيذ أي شيء وفقًا للمعايير التي تريدها، إذا كنت لا تعرف كيفية التواصل.

هل تتمتع بالقوة المطلوبة؟

تريد منك الرئيسة التنفيذي ومؤسسة شركة " Foresite Commercial Real Estate "، بيثاني بابكوك، أن تعرف أن ​ريادة الأعمال​ ليست للأشخاص ضعيفي القلوب. فقد يتم انتقادك في الكثير من الأحيان في دور المدير التنفيذي، وقد لا يقدر الناس عملك الشاق لفترات طويلة من الزمن. كما يمكن أن تكون التعليقات (أو عدم وجودها)، في الكثير من الأحيان، بمثابة صحوة وقحة للعديد من الرؤساء التنفيذيين المحتملين.

وتقول بابكوك أن مفتاح تولي منصب الرئيس التنفيذي، هو التحلي بالقوة وبالكثير من الثقة. ففي بعض الأحيان، سوف تتخذ القرارات التي ستعجب الجمهور، ولكن في أوقات أخرى، قد تكون القرارات غير شعبية، وتولد العديد من المعارضين.

ولهذا السبب، قف إلى جانب قراراتك، واستمر في المضي قدمًا باتجاه أحلامك.

هل أنت قادر على "الفصل"؟

ربما تستعد للعمل بأقصى ما لديك في حياتك، لكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع إنشاء توازن بين العمل والحياة الخاصة. عليك أن تجد طرقًا بسيطة لتخفيف التوتر، مثل دروس اليوغا أو الذهاب للجري، وتعيين أوقات لنسيان ​البريد الإلكتروني​ والعمل، وذلك بشكل أسبوعي.

إن القيام بذلك سيسمح لك بالعودة بنشاط، والاستعداد للقيام بالمهمة التالية؛ وكل ذلك يعتبر مفتاحا للنجاح كمدير تنفيذي!