تبدأ غريفيث أبريل يومها بشطيرة من الجبن أو بقطعتين من "التوست"، ثم تتناول شطيرة أخرى للغداء، وأخرى للعشاء. وفي الواقع، تعاني أبريل من فوبيا الطعام، أي أنّها تقلق كثيرًا عندما تتناول وجبة غير شطيرة الجبن.

فمنذ صغرها، تتّبع أبريل نظاماً غذائياً مؤلفاً من هذه الشطائر ومن البطاطس المقليّة، وفي المناسبات الخاصة، تمزج الجبن على "توست" مع مكونات أخرى. وقالت أنّ في كل مرّةٍ تحاول تذوّق طبق جديد، تنتابها نوبة من الهلع، ويبدأ جسدها بالاهتزاز. ففكرة تذوّق طبق جديد يرعبها، حتّى ولو كانت حبّة أرز، أو معكرونة، أو خضار، فلا يمكنها ابتلاعها على الاطلاق.

ثمّ أضافت أنّها تتجنّب تناول وجبة خارج المنزل مع أشخاص جدد لأنّها ستُجبر على شرح سبب طلبها شطيرة من الجبن، فيصبح الموضوع حديث الطاولة. إضافةً، يُشجعها شريكها دائمًا على تناول أطباق جديدة، ولكن لا ينجح. وتعتقد أنّها ستتبع هذا النظام الغذائي لبقيّة حياتها، علمًا أنّها قد ضجرت من تناول الشطائر هذه.

ويُذكر أنّ غريفيث حاولت العلاج بالتنويم المغناطيسي كي تخفف من قلقها، لكنّها لم تصل إلى نتيجة. وصرّحت أنّها ترغب في تناول اللحم المشوي، لكنّها لا تستطيع أن تلمس الخضار و​اللحوم​. فالشيء الآخر الوحيد الذي تستطيع أن تأكله هو رقائق البطاطاس، فتختار دائمًا عبوات بنكهاتٍ مختلفة.

ولاحظت أبريل أنّه أصبح من الصعب إطعام ابنها تشارلي،لأنّه بدوره لاحظ أنّها لا تأكل الأطباق التي يتناولها، فهو أيضًا يودّ تناول رقائق البطاطس للعشاء. لذلك، تتناول الأم الآن الشطائر في غرفة منفصلة كي لا يتبنّى ابنها عاداتها الغذائية السيئة. وللحصول على الفيتامينات الأساسيّة، على أبريل الاستمرار بنظامها الغذائي الذي يناسبها، إضافةً إلى شرب 3 زجاجات من عصير البرتقال يوميًّا.