ورد الى موقع "الاقتصاد" سؤال حول موضوع المشاهدة، ومن خلال أبحاثنا، وجدنا على الموقع التابع لجمعية "كفى"، أن المشاهدة هي حق أحد الوالدين في رؤية واصطحاب الطفل الذي لا يكون في حضانته.

أما اصطحاب الأولاد لفترة معينة لمشاهدتهم، فهو أمر يعود تقدير زمانه ومكانه للقضاء بحسب ظروف كل قضية. ومن هنا، تتفاوت مدّة الرؤية بين إمكانية اصطحاب الأولاد نهاراً، وبين اصطحابهم ليوم كامل أو أكثر أي مع المبيت.

و​يُقدّم هذا الطلب في حال عدم توصّل الزوجين إلى اتفاق حبي بشأن تنظيم مشاهدة الأطفال، أو لدى منع طرف لآخر من حقّ المشاهدة. والحكم بها يتلازم مع دعوى الأساس (أي دعوى الهجر، أو الفسخ، أو بطلان الزواج).

أما بالنسبة الى إلزامية وجود الحاضن أو الحاضنة (أب، أم أو، أي شخص آخر) خلال المشاهدة، فنؤكد أنه لا يُفترض ذلك، إلّا إذا هناك خوف على الطفل من الخطف أو إلحاق الضرر به. ومن الممكن مشاهدة الأولاد في المدرسة، في حال سمحت المحكمة بذلك.

وفي حال تعرّض الحاضن أو أي شخص من قبله للمرأة أو الرجل، خلال مدّة المشاهدة، فيمكن في هذه الحالة الادّعاء الجزائي لدى المرجع القضائي المختص.

وتجدر الاشارة الى أنه يجب على المحكمة التأكد من أن الأولاد هم الذين لا يريدون مشاهدة أحد الوالدين، وفي هذه الحالة لا يمكن إجبارهم. وإذا أتى رفض الأولاد نتيجة ضغط من أحد الوالدين أو الأقارب أو أي شخص آخر، فتمتلك المحكمة الحق في الحكم بإلزام الحاضن بتمكين من له حق المشاهدة من ممارسة هذا الحق ومن دون أي ضغوط.