هناك سؤال من 5 كلمات، يسأله المسؤولون في شركة "​Salesforce​" خلال كل ​مقابلة عمل​. والسؤال هو: "ما هو التعويض الذي تتوقعه؟"، ويقصد هنا بالتعويض، المبلغ الإجمالي للرواتب النقدية وغير النقدية المقدمة للموظف من قبل صاحب العمل مقابل العمل المنجز على النحو المطلوب.

ويرى الكاتب ​بيل​ مورفي جونيور، أن هذا السؤال ذكي للغاية، في حين أن زميله في موقع "Inc.com"، جيف هادن، لا يوافقه الرأي، بل يعتقد أنه يجب أن لا يُسأل أبدًا.

ولكن هذا السؤال العميق، يجعلنا نفكر في أذكى الأسئلة التي يجب طرحها في مقابلات العمل. فعلى مر السنوات، اهتم الكثيرون بهذا الأمر، وتوصلوا إلى بعض النقاط الذكية للغاية. ومن هنا، إليك البعض من أفضل الأسئلة وأكثرها إثارة وفعالية:

"إذا كنت تعمل لدى أكبر شركة منافسة لك، كيف ستتغلب على نفسك؟"

الهدف من هذا السؤال هو قياس ​الذكاء العاطفي​ للموظفين المحتملين، وأولئك الذين يتمتعون بمستويات استجابة استثنائية، لا يعرفون نقاط قوتهم فحسب، بل نقاط ضعفهم أيضا.

"ما هي المهارة التي تمتلكها والتي ستؤثر بشكل كبير على النتيجة النهائية للشركة؟"

من خلال هذا السؤال، يمكن التركيز بشكل سريع على ناحيتين:

الأول: هل قام مقدم الطلب بالأبحاث حول الشركة للتعرف اليها وفهمها جيدا قبل المقابلة؟

الثانية: هل يستطيع أن يعبر عن مدى ملاءمته للعمل في الشركة؟

ومن هنا، يمكن التعرف الى القيمة المضافة التي قد يقدمها الموظف، وما إذا كانت قوته تلبي بالفعل احتياجات الشركة.

"هل بإمكانك ​الطباعة​ دون النظر إلى لوحة المفاتيح؟"

هذا النوع من الأسئلة يتعلق بنوع معين من المتقدمين. فعلى الأرجح لن يتم طرح هذا السؤال على أحد كبار مسؤولي التسويق، أو المطور الرئيسي، خاصة أنه مصمم للتعرف الى المهارات التقنية التي يتمتع بها المتقدم الى الوظيفة.

ولكن، إذا كان المقابلات مخصصة لوظائف مرتبطة بالطباعة والمهارات المكتبية، فقد يكون هذا السؤال ذكيا وأساسيا كونه يوفر الكثير من الوقت.

"هل أنت ذكي، أم أنك تعمل بجدية؟"

النصيحة التي يقدمها الرئيس التنفيذي لشركة "ROOT Inc." جيم هاودان، هي عدم السماح للمرشح بقول "كلاهما".

ويمكن الإجابة بهذه الطريقة: "بالنسبة لي، كلاهما، لكن إذا اضطررت إلى اختيار واحد فقط، فأنا أعتبر نفسي من أكثر الأشخاص جدية على الإطلاق".

"على مقياس من 1 إلى 10، الى أي مدى أنت غريب؟"

هذا السؤال هو المفضل لدى مؤسس شركة "Zappos" طوني هسيه. فكم هو ممتع الاستماع الى كل الإجابات المختلفة!

"أخبرني عن تجربة، جمعت فيها الموظفين، وعمدت الى رفع الروح المعنوية لفريق العمل، خلال فترة انتقالية أو وقت عصيب وصعب".

هذا السؤال مخصص للأشخاص الذين يتقدمون للعمل في مناصب قيادية. وهذه النقطة هي بمثابة دعوة لإخبار قصة.

"في أفضل يوم لك في العمل، أي في اليوم الذي تعود فيه إلى المنزل وتفكر بأنك تمتلك أفضل وظيفة في العالم، ماذا فعلت في ذلك اليوم؟"

هذا السؤال يستهدف إثارة بعض الأفكار المهمة، لكنه يجبر المتقدم الى الوظيفة على الإجابة بشكل فوري على سؤال عميق ومدروس، دون الحصول على وقت كاف للتفكير.

ومع ذلك، يمكن التوصل حتما إلى إجابة جيدة. ومن هنا يجب أن نستخدمه لإثارة بعض التفكير الذاتي الذكي؛ فهل تفعل ما تحبه بما يكفي؟ أم أنك تفعل ذلك فحسب؟".

"ما الذي يجعلك مميزا وفريدا من نوعك؟"

هذا سؤال آخر يربك الناس في بعض الأحيان، لأنهم غير متأكدين من نوع الصفات "الفريدة" التي يريد المستجوب أن يسمع عنها. وبالتالي يحاول هذا الشخص التعرف الى سبب روعتك الفريدة في مكان العمل، لذلك من الجيد الإشارة إلى الصفات أو السمات التي لديك، في كل من حياتك الشخصية والمهنية. ومن ثم تأكد من تعزيز إجابتك بأمثلة محددة.

"كيف تتعامل مع التوتر والضغط؟"

تحدث عن فترة عمل معينة كانت مرهقة لك بشكل خاص في الماضي، واشرح كيف مررت بها. فإظهار أن تمتلك مقاربة مدروسة للتوتر، وأنك قادر على تجاوزه، هو أمر أساسي.

"لماذا تركت وظيفتك الأخيرة؟"

سواء تم فصلك، أو أنك استقلت لأسباب شخصية، أو كنت تبحث ببساطة عن خطوة لتنمية مهنتك وتوسيع تجربتك، هناك شيء واحد مؤكد: لا تتكلم بشكل سلبي عن مكان عملك الأخير.

بدلاً من ذلك، ركز على سبب تقدمك الى الوظيفة الجديدة الآن، وكيف تتطلع إلى تحقيق النمو والتقدم. فلا بأس أن يتم فصل الشخص أو الاستغناء عنه، وهذا الأمر يحدث في الكثير من الأحيان، ولا يعني بالتأكيد أنك لن تحصل على وظيفة أخرى. ومن هنا، إذا كان بإمكانك توضيح سبب استعدادك لهذه الخطوة التالية، فستكون في حالة جيدة جدا.

" أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟"

من المحتمل أن تختلف إجابتك على هذا حسب المدة التي قضيتها في سوق العمل، ولكن بغض النظر عن ذلك، عليك التأكد دائمًا من أن الأهداف طويلة الأجل التي تعبر عنها، تتماشى بشكل جيد مع رؤية الشركة التي تجري فيها المقابلة.

لن يتوقع أحد أنك تخطط للبقاء في الشركة لبقية حياتك المهنية، ولكن لا ينبغي أن تقول شيئا يدل على أنك تنظر فقط إلى الوظيفة كنقطة انطلاق قصيرة الأجل.

" لماذا تريد هذا العمل؟"

يجب أن تتحدث دائمًا عن كيفية توافق خبرتك ومهاراتك مع مهمة الشركة وقيمها؛ كيف تستطيع تحسين الخدمة أو المنتج الذي تقدمه الشركة، وما الذي يجعل هذه الشركة بالتحديد استثنائية بالنسبة لك.