يستمر ​مصرف لبنان​ وبالتنسيق مع ​المصارف​ في اعتماد سياسة الفوائد المرتفعة على اكتتابات ​سندات الخزينة​ بالليرة اللبنانية وعلى ودائع الزبائن لدى المصارف، وذلك بهدف استمرار تأمين التوازن في السوق المالي من حيث تعزيز الطلب على الليرة للاستفادة من الفوائد المرتفعة عليها. 

وينتظر مصرف لبنان انتهاء المجلس النيابي من درس واقرار ​موازنة​ 2019 والبدء بالاستفادة من ​قروض​ "سيدر" لاعادة ملف الفوائد مع مجلس ادارة ​جمعية مصارف لبنان​ الجديد الذي سينتخب في الاسبوع الاخير من شهر حزيران الحالي. 

واستناداً الى ​احصاءات​ جمعية مصارف لبنان، فان الفائدة المثقلة على المحفظة الاجمالية لسندات الخزينة بالليرة اللبنانية ارتفعت في نهاية الفصل الاول من العام 2019 الى 6.24% من 6.18% في نهاية الشهر الذي سبق (6.11% في نهاية كانون الاول 2018).

وفي نهاية الفصل الاول ايضاً، انخفض متوسط الفائدة المثقّلة على الودائع الجديدة او المجدّدة بالليرة اللبنانية الى 8.75% مقابل 9.16% في الشهر الذي سبق، اي بواقع 41 نقطة اساس. 

اما الفوائد المصرفية على ​الدولار الاميركي​ فقد ارتفع المتوسط المثقّل للفائدة على الودائع الجديدة او المجددة بالدولار الاميركي لدى المصارف في لبنان بواقع 7 نقاط اساس الى 5.69% مقابل 5.62% في الشهر الذي سبق. 

وكان من البديهي ان ترتفع الفوائد المرتفعة على الودائع ارتفاعاً موازياً في الفوائد المصرفية عن ​التسليفات​ لا سيما على القروض الشخصية بينما انعدمت التسليفات بشكل ملحوظ عن بعض القطاعات "تحوّطاً" من مخاطر مرتقبة على التسليفات الممنوحة لقطاعات تعاني من ازمات اقتصادية. 

الجدير ذكره اخيراً ان الفائدة بين المصارف انخفضت في نهاية الفصل الاول من العام 2019 بشكل ملحوظ (4.89% مقابل 17.50% في الشهر الذي سبق).