تسلق رجل في الـ28 من عمره جرفاً صخرياً مرتفعاً قبل أن يستقرّ على حافته ويدخّن سيجارة ويلتقط بعض صور "ال​سيلفي​". ويبلغ ارتفاع الجرف الصخري المعروف باسم "باب ديرالا"، ويتسم بالخطورة بالنظر إلى تكوينه وطبيعته، حوالي 100 قدم، أي أكثر من 30 متراً.

ويمثل باب ديرادلا جسراً طبيعياً من الحجر الجيري على الساحل، الذي يعود إلى العصر الجوراسي، بالقرب لولوورث في منطقة دورست، في ​بريطانيا​.

وتسلق الرجل، الذي لم يكشف عن هويته، وهو يتنقل على نحو خطر على صخور الجرف بحثا عما يعتقده أفضل موقع لالتقاط صور "سيلفي". وأثار سلوكه حفيظة خفر السواحل، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه تحذير للزائرين بعدم التوجه إلى الجرف باعتباره منطقة "مهدّدة بالانهيار".

وقال المسؤول في خفر السواحل دان سنوزويل: "بدا واضحا أنه ليس من هواة رياضة التسلق الدائمين، فقد كان يرتدي حذاء رياضيا عاديا وبنطالا من الجينز". وأضاف: "لقد كان بإمكاني رؤيته وهو يلتقط صور السيلفي ويدخن سيجارة"، مشيرا إلى أن الأمر كان مثيراً للقلق، خصوصا وأنه كان هناك الكثير من العائلات في المنطقة، و"لو زلت قدمه للقي حتفه بالتأكيد". كما أوضح أن الجروف الصخرية في بريطانيا تتآكل باستمرار وتتساقط بعض الصخور منها بين الحين والآخر، وهي مختلفة الأحجام بين الصغيرة أو تلك التي بحجم سيارة عادية.

وأشار إلى أن من بين المشاكل الكبيرة التي يعاني منها خفر السواحل أولئك الذين يتبعون "ثقافة السيلفي"، إذ يخاطرون بحياتهم للحصور على صورة مثيرة لأنفسهم على حواف الجروف الصخرية أو أثناء فترات المد العنيف. وشدّد على أنه لا توجد صورة عادية أو "سيلفي" يستحق المرء الموت من أجلها.