نظمت الامانة العامة لمجلس النواب، بالتعاون مع لجنة الاشغال العامة والنقل و​الطاقة​ و​المياه​، ​ندوة​ حوارية بعنوان "مشروع سد بسري بين الواقع والهواجس".

ترأس الندوة رئيس لجنة الاشغال العامة النائب نزيه نجم وحضرها وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، نزار هاني ممثلا وزير البيئة فادي جريصاتي، والنواب: اسامة سعد، بلال عبدالله، ايوب حميد، فادي علامة، فؤاد مخزومي، ابراهيم عازار، زياد اسود، علي عمار، سليم خوري، جوزف اسحاق، ​محمد الحجار​، الياس حنكش و​حكمت ديب​.

كما حضر مدير عام مصلحة الليطاني سامي علوية، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل ​لبنان​ جان صراف، مدير عام ​مؤسسة مياه لبنان الجنوبي​ وسيم ضاهر، ممثلة ​البنك الدولي​ مي زيادة، مستشار رئيس الحكومة فادي فواز، وممثلون عن مجلس الانماء والاعمار ورؤساء اتحادات بلديات الشوف والشوف الاعلى واقليم الخروب والضاحية.

اثر الجلسة، قال النائب نجم: "كلفنا رئيس مجلس النواب نبيه بري ان ندير ندوة حوار حول "مشروع سد بسري بين الواقع والهواجس"، كانت جلسة طويلة بحدود الاربع ساعات، تحدث فيها ما يقارب 50 شخصا بين مسؤولين وممثلي المجتمع المدني. وأصدرنا توصية تنص على ما يلي:

- اولا: تزويد ونشر الدراسات الجيولوجية والمالية تمهيداً لحسم الخطر الجيولوجي والزلزالي والانزلاقات.

- ثانيا: التخفيف من الاضرار البيئية والصحية للاهالي والسكان المحيطين بالسد.

- ثالثا: الالتزام بتنمية القرى المحيطة والتي قد تتضرر.

- رابعا: الالتزام باستفادة قضاء جزين ومنطقة ​صيدا​ من مياه السد وخدماته بذات الكمية الممنوحة للمناطق باستفادتهم من صيدا وجزين، نفس الخدمات للكمية الممنوحة للمناطق المستفيدة من مياه بسري.

- خامسا: دراسة بدائل لمياه بيروت وجبل لبنان في حال لم يتم انشاء سد بسري، دراسة مقاربة بين اقامة وانشاء المحمية الطبيعية على كافة المستويات."

واضاف نجم: "استطعنا ان نقارب كل الهواجس ووضعنا الامور في نصابها الحقيقي، وحضر نواب جزين والقضاء، وكان لهم كلام مستفيض في الجلسة. واعتقد ان لا احد حريص اكثر منهم على أهلهم، ولا احد حريص أكثر منا على اهلنا في كل المنطقة التي يقع فيها السد، والتي من الممكن لسبب ما ان لا يكون مجديا، والدراسات تقول عكس ذلك. ولكن بالتوصيات أصرينا على ان يكون هناك نشر لكل الدراسات الجيولوجية التي تتعلق بالسد".

بدوره، اكد النائب ابراهيم عازار ان هذه الندوة لم يكن الهدف منها سياسيا او محاربة منطق السدود بشكل عام، المفروض ان يكون هدفها التوعية وان توجه الرأي العام عن جدوى هذا السد لجهة حصوله او عدمه. هناك هواجس تتعلق بالمخاطر الجيولوجية والزلزالية يجب ان تبدد للسير بالسد".

اضاف: "برأيي المتواضع، واتمنى على المجلس النيابي الكريم بعد رفع التوصية لدولة الرئيس ويعود له الخيار، ان يتابع هذا الموضوع بشكل جدي لان الهواجس مبنية على دراسات ويجب ان تبدد قبل اي اجراء".