غيّر "​يوتيوب​" حياة العديد من الأطفال الذين لم يكونوا يعلمون أن خطف مصاصة من أفواه أخوتهم أو عمل حركة بريئة سوف يجعلهم نجوما ويحيل طفولتهم البريئة إلى عمل شاق يكسب أهلهم الشهرة والمال.

وتقول المحررة في صحيفة "غارديان" إيما بروكس، أنها قاومت الرغبة في تحميل فيديو لطفليها التوأم وهما يؤديان حركة طريفة خوفا من أن يؤدي هذا الإغراء إلى تحويلهما لنجمي "يوتيوب". وتتساءل بروكس عن الدافع لدى الآباء لحمل أولادهم على تأدية حركات وتحميلها على "يوتيوب".

وكان قبض على أم هذا الأسبوع في ​الولايات المتحدة​ بسبب إساءة معاملتها لأطفالها السبعة في عملية إنتاج مقاطع فيديو مرحة لهم لصالح قناتها على "يوتيوب".

وفي عام 2017، تم التحقيق مع عائلة بشأن إنتاج مقاطع فيديو على "يوتيوب" لصالح قناتها "دادي أوف فايف" (DaddyOFive5) التي يتابعها 175 مليون مشاهد، حيث زور الآباء "فيديوهات أطفالهم من خلال الصراخ في وجوههم وجعلهم يبكون بشكل هستيري".

ووجهت إلى عائلة أخرى تهمة تعريض الأطفال للخطر لقيامها بوضع طفلها البالغ من العمر 8 سنوات ومربية في سرير لشاحنة صغيرة والتجول في بلدة في جنوب ​كاليفورنيا​، وقد شاهد الفيديو مليون شخص.

وزار موظفو الرعاية الاجتماعية في ولاية أريزونا منزل المرأة التي تدير قناة "فانتاستاك أدفنتر"، وهي قناة "يوتيوب" وصلت لأكثر من 250 مليون مشاهدة. وقد وجد الموظفون مجموعة من الأطفال المصابين بصدمات نفسية زعموا أنهم تعرضوا للرش بالفلفل وحبسوا في الخزائن حتى يقوموا بحركات مضحكة على الإنترنت.