أعلن محافظ ​مؤسسة النقد العربي السعودي​ (البنك المركزي)، أحمد الخليفي، إنه لا يتوقّع عمليات اندماج أخرى بين البنوك في الوقت الحالي غير تلك المعلنة بالفعل.

وتأتي تصريحات الخليفي عقب إعلان "البنك الأهلي التجاري"، أكبر بنوك السعودية من حيث الأصول، و"بنك الرياض" في كانون الاول بدء محادثات أولية قد تتمخض عن تأسيس كيان مدمج تصل قيمة أصوله إلى 183 مليار دولار.

وجاءت الخطوة بعد شهرين من اتفاق البنك السعودي البريطاني "ساب" ومنافسه الأصغر "البنك الأولط على الاندماج لتشكيل ثالث أكبر مصرف في السعودية، في أول عملية اندماج كبيرة بالقطاع المصرفي بالمملكة خلال الفترة الأخيرة.

وأفاد الخليفي بأنه لا يتوقع انكماشاً في السعودية بفضل الطلب على قروض الأفراد، والقروض العقارية، مضيفاً أن هناك سيولة كبيرة.

وقال "لا أعتقد أن هناك انكماشاً لأن البيانات التي نراها كلها تدعو للتفاؤل. أعتقد أنه قريباً سننشر بيانات الإقراض العقاري، وسترون قفزة ملحوظة جداً. والقطاع العقاري كما تعلمون محرك رئيس أو أحد المحركات. بالنسبة لمدفوعات القطاع الاستهلاكي أيضاً نشطة. القروض كلها الاستهلاكية والعقارية أيضاً نشطة".

من جانبه، توقّع أمين عام اتحاد المصارف العربية، ​وسام فتوح​، الإعلان عن 3 كيانات مالية مصرفية جديدة في دول الخليج في النصف الأول من العام الحالي، بأصول مجتمعة تقدّر بنحو 283.2 مليار دولار، بعد اكتمال خطوات الاندماج بين مصارف خليجية في 3 دول مختلفة.

وقال إن ​الدول الخليجية​ التي يرجح أن تشهد عمليات اندماج بين مصارف فيها السعودية التي تترقب اكتمال عملية الاندماج بين "ساب" و"البنك الأول" بأصول 76.6 مليار دولار، إضافة إلى الإمارات التي يجري العمل على خطوات اندماج مصرف "أبوظبي التجاري" و"الاتحاد التجاري" و"مصرف الهلال"، لينتج عنها خامس أكبر مؤسسة مصرفية في الخليج بأصول تناهز 114 مليار دولار، وثالثاً الكويت التي يتوقع إنجاز عملية الاندماج بين مجموعة "البنك الأهلي المتحد البحريني"، و"بيت التمويل الكويتي" (بيتك)، لإيجاد كيان جديد بإجمالي أصول 92.6 مليار دولار.