تستهدف الحكومة الجديدة ومن خلال مشاريع البنى التحتية التي ستموّل من قروض وهبات "سيدر 1" تأمين فرص عمل جديدة تساهم في مواجهة أزمة البطالة في صفوف الشباب اللبناني، لا سيما المتخرّجين منهم من الجامعات، وهي الازمة التي تفاقمت بشكل حاد على مدى نصف العقد الماضي.
وتأمل الحكومة أن تساهم مشاريع البنى التحتية إضافة الى مجمل تنفيذ المشاريع التي أُقرّت في "سيدر 1" (220 مشروعاً) في تأمين فرص عمل جديدة تقدّر سنوياً بـ15 إلى 20 ألف فرصة عمل، وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وكان البنك الدولي قد أشار في أحدث تقرير له إلى أن سوق العمل في لبنان تحتاج إلى ما يعادل 6 أضعاف الوظائف المتاحة إذ إنّ 23 ألف وظيفة جديدة تحتاجها سوق العمل سنوياً.
واستناداً إلى تقارير محليّة، فإنّ نسبة البطالة في لبنان وصلت إلى أكثر من 20% إنطلاقاً من نسبة 11% قبل الازمة السورية. وإنّ تراجع فرص العمل في لبنان للبنانيين كان من أسبابه الرئيسية تأثير النزوح السوري على سوق العمل في البلاد.
ويشير تقرير لـ"بنك عودة" ان نسبة البطالة هي في حدود 20% وقد تصاعدت في ظل غياب أي خلق لفرص عمل جديدة لـ30 ألف لبناني ينضمّون إلى القوى العاملة كل عام. وأشار التقرير إلى أن نسب التضخّم اتّخذت منحاً تصاعدياً من معدّل قريب الى الصفر في العام 2016 لتعود وترتفع الى 4.5% في العام 2017 وحوالي 7% في العام 2018.
