سجن الهاكر البريطاني دانيال كاي بسبب هجوم إلكتروني تسبب في قطع ​الإنترنت​ في ليبيريا بأكملها، حيث اخترق كاي البالغ من العمر 30 عاما شركة الاتصالات "Lonestar" عام 2016، ما أدى إلى تعطل الإنترنت خلال هذه العملية دون قصد.

وكلفت هذه الكارثة الشركة عشرات الملايين من الدولارات، حيث تمت مطالبته بالقيام بذلك من قبل موظف في شركة "Cellcom" المنافسة، وذلك لتنفيذ سلسلة من هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS) على شركة "Lonestar"، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إغراق النطاق الترددي الخاص بهم بأنظمة متعددة لجعله مستحيلاً توصيل خدمة الإنترنت.

وقد ابتكر كاي "بوت" خاص به، وهو عبارة عن شبكة من أجهزة ​الكمبيوتر​ الخاصة المصابة بالبرمجيات الخبيثة، لكن في 3 و4 تشرين الثاني 2016، كان المرور من البوتات الخاصة به مرتفعًا للغاية، بحيث تم تعطيل الوصول إلى الإنترنت تمامًا.

وقامت البرمجية الخبيثة المسماة بـ"Mirai #14"، باختراق عدد كبير من كاميرات ​الويب​ صينية الصنع من طراز، وأمرهم بالسيطرة على أنظمة "لونستار" من خلال تقديم طلبات التسجيل في "لونستار"، ثم حاول إرسال المزيد من الهجمات من ​ألمانيا​، إذا كان يعتزم ​قرصنة​ جزء من ​البنية التحتية​ الوطنية لـ"دويتشه ​تليكوم​".

وفي ذروة الهجوم تشير التقديرات إلى أنه تعرض للخطر نحو مليون جهاز فردي، وقد دفع له حوالي 10 آلاف دولار شهريا من قبل موظف في "Cellcom"، لكن لا يوجد أي اقتراح بأن الشركة كانت على ​علم​ بما كان يحدث.

وقد اعترف كاي بأنه مذنب في الشهر الماضي، بارتكاب جريمتين بموجب قانون إساءة استخدام ​الحواسيب​ وواحد من تهمة حيازة ممتلكات إجرامية.