بهدف تشجيع ​السياحة​ الداخلية والدينية واصلت وزارة السياحة برنامج رحلاتها للأعلاميين ووكالات السفر مخصصة جولتها الثالثة الثلاثاء 11 ايلول لمنطقة البقاع لزيارة زحلة وعنجر.

 فانطلق الوفد من وسط بيروت صباحا قاصدا دير تعنايل البقاعي، ثم إلى خان مقصود "arcenciel" لتناول وجبة الفطور، ثم إلى كسارة للتعرّف أكثر على صناعة النبيذ فيها ، ثم إلى مدينة زحلة، المعروفة بالسياحة الدينية حيث بنى الزحليون أولى كنائسهم "سيدة الزلزلة" نحو 1700، ثم "مار الياس المخلصية"، ونحو 1720 دير " سيدة النجاة" بفنّه الهندسي المعماري الجميل وبرجه العالي وفيه أيقونة للعذراء قدمها للمدينة ملك بفاريا، ثم سنة 1748 كنيسة مار ميخائيل ذات القناطر الداخلية الرائعة، وسنة 1755 شيدت الرهبنة الشويرية دير مار الياس الطوق بعقوده الرائعة وهندسته البديعة، وثمة كنائس ومزارات عديدة زار الوفد الاعلامي أبرزها تمثال سيدة زحلة والبقاع 1968 وهو على اعلى برج في البقاع 54 متراً، يتيح رؤية مناظر رائعة، فيه مصعد يوصل الى تمثال العذراء البرونزي 9 امتار، من صنع الفنان الايطالي بياروتي وهو يعد بالفعل تحفة فنية.

زيارة كنيسة سيدة النجاة والسماع الى شرح عن قصتها من كاهن الرعية.

وتوجه الجميع لتناول الغداء في عنجر وبعدها لزيارة هذه المدينة الأثرية الأموية التي بناها الخليفة الوليد بن عبد الملك (705-715م) حيث أمر بإنشاء هذه المدينة المحصنة التي تتألف من: القصر الكبير والمسجد والقصر الصغير والحمامات والأحياء السكنية والطرق الرئيسية على جانبيها الدكاكين والبوابة الرباعية والاسوار وجعلها مقرا صيفيا له: كما شرحت الدليل السياحي التي رافقت الوفد المراحل التاريخية والتأثير الروماني الواضح من خلال الاعمدة وطريقة البناء.

وفي الختام تابع الوفد إلى مجدل عنجر لزيارة مسجد عمر بن الخطاب الذي كان ايضا تحفة في العمران الأثري الإسلامي.

تجدر الأشارة الى أن رحلة وزارة السياحة كانت ممتعة ومفيدة عاد منها الاعلاميون بالكثير من الذكريات الجميلة.