كشف موقع "Digital Trends" الأميركي أن البرنامج التلفزيوني "Secrets of the Superbrands" (أسرار كبرى العلامات التجارية)، يبحث عن الأسباب التي تجعل كبرى شركات التكنولوجيا، مثل "أبل" و"فيسبوك" و"تويتر"، تحظى بمثل هذه الشعبية وتحتل هذا الجزء الكبير من حياة الناس.

وفي الحلقة الأولى، قرَّر مُقدِّم البرنامج أليكس رايلي، إلقاء نظرة على "أبل"، وأراد استكشاف ما هو الشيء المميز في هذه الشركة الذي يجعل الناس عاطفيين جداً تجاهها. عَرَضَ لقطاتٍ من افتتاح متجر تابع لشركة كوبرتينو الكندية في حي كوفنت غاردن في وسط لندن خالال السنة الماضية 2017، وأظهرت اللقطات جحافل من مهووسي "أبل" وهم يصطفون خارجاً على مدار الليل، في حين يشعل العاملون حماسة العملاء في شكلٍ من أشكال الهياج الإنجيلي. أثارت هذه الحماسة شبه الدينية تفكير رايلي، وقرَّر أن يلقي نظرةً أقرب داخل رأس أحد مُتعصِّبي "أبل"؛ ليرى ما الذي يحدث بالداخل.

اتصل رايلي بمحرر مدونة "World of ​Apple​" أليكس بروكس، وهو واحدٌ من أولئك الذين يُقدِّسون "أبل" ويدّعي أنه يفكر في "أبل" 24 ساعة باليوم، وقد يكون أكثر بـ23 ساعة بالنسبة للناس العاديين. دَرَسَت مجموعةٌ من ​علماء​ الأعصاب مخ بروكس تحت جهاز مسح بالرنين المغناطيسي، ليروا كيف يتفاعل مع صور لمنتجات "أبل" ومنتجات الشركات الأخرى.

وطبقاً لعلماء الأعصاب، كشف المسح أن هناك فروقاً ملحوظة في ردود فعل بروكس تجاه المنتجات المختلفة. فيما سبق، درس العلماء أدمغة من يعتنقون الديانات، ووجدوا أن منتجات "أبل" تستثير النقاط نفسها في مخ بروكس التي تستثيرها ​الصور​ الدينية في مخ الفرد المؤمن.

يقول أحد العلماء أن هذا الأمر يشير إلى أن العلامات التجارية العملاقة في عالم التكنولوجيا سخَّرَت أو استغلت مناطق بالمخ كانت قد تطوَّرت لتتعامل مع الدين. وفي لقاءٍ مع مطران باكينغهام، الذي يستعمل الـ"أيباد" لقراءة الإنجيل، تبيَّن أنه يؤكِّد هذا المُعتَقَد. وأشار إلى أن متجر "أبل" في حي كوفنت غاردن، على سبيل المثال، بُنِيَت فيه الكثير من الصور الدينية، مثل الأرضيات الحجرية، وانتشار الأقواس، علاوة على القليل من المذابح الكنسية التي تُعرض عليها المنتجات.