بقيت السوق المالية لليوم الثاني على التوالي تحت ضغط التقرير الاقتصادي الذي نشرته "ايكونوميست" عن ​الاقتصاد اللبناني​ بعنوان "الاقتصاد اللبناني مقبل على انهيار"، وتُرجم هذا الضغط بطلب على الدولار لكن من دون حصول اي تغيير مهم في مجريات الوضع في السوق، لا سيما بعد لقاء الرئيسين ​ميشال عون​ و​سعد الحريري​ بعد ظهر أمس، الأمر الذي ترك انطباعاً ايجابياً بشأن مسار تشكيل الحكومة الجديدة على رغم أن موضوع التشكيل بحاجة على ما يبدو الى بعض الوقت. 

في غضون ذلك، قال الخبير المصرفي والمالي جو سرّوع لـ"الاقتصاد" ان تقرير الايكونوميست عكس ​مؤشرات اقتصادية​ ومالية معروفة وليست مخفية على الاحد، اذ سبق للكثير من السياسيين وللخبراء المحليين ان حذّروا من تدني مستوى أداء الاقتصاد ومن ازمة المديونية العامة. 

وأضاف سرّوع ان "رغم كل ما تقدم لا يعني اننا اصبحنا على باب قوسين من الانهيار، فالاقتصاد اللبناني لازال يلتزم العديد من مقوّمات الصمود على رغم فترة ​الركود​ الطويلة التي عانى ويعاني منها، والتي ادّت الى تراجع ​معدلات النمو​ في مقابل ارتفاع كبير في ​الدين العام​ وكلفة هذا الدين".

وتابع ان "تشكيل الحكومة سريعاً بات بأمر ملح لاعادة الاقتصاد تدريجياً الى مساره السليم والعمل قدر الامكان على معالجة اختلالات المالية العامة".

وختم "لم نصل بعد الى الانهيار، والانهيار ممنوع بقرار اقليمي ودولي، وتالياً الليرة ثابتة ولا خطر داهم عليها في المدى القريب".